الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دقّت ساعة الحقيقة للسيليستي ومنتخب الأسود الثلاثة

شربل سابا
A+ A-

 


تعقدّت مهمّة الإنكليز إبّان السقوط أمام إيطاليا 1-2 في مستهل حملتهم الموندياليّة.


ومع انتقالهم من أجواء ماناوس الحارة إلى ساو باولو لمواجهة السيليستي الجريح، يدرك رجال روي هودجسون ضرورة تدارك الموقف سريعا، كون أدنى زلة قدم أمام الأوروغواي ستعني مغادرتهم العرس العالمي بخفي حنين.


ومع خسارة زملاء لويس سواريز أمام كوستاريكا في مفاجأة من العيار الثقيل في باكورة مبارياتهم، يدخل المنتخبان موقعة "أرينا كورينثيانس" بشعار الإنتصار ولا شيء سواه بغية تعويض ما فاتهما في المرحلة الأولى لمنافسات المجموعة الرابعة.


منتخب إنكلترا، قدم مباراة طيبة أمام الأزوري في الأمازون، لكنه لم يخرج بالنتيجة المرجوة مما دفع بالمهاجم ستوريدج إلى القول "أعتقد أننا لعبنا بطريقة جيّدة أمام إيطاليا، لكننا لم نكن محظوظين. تواجه منتخبان كبيران في مباراة قمة، لكنهم استغلوا فرصهم، ونحن لم نفعل ذلك".


مهاجم ليفربول، تحدث عن موقعة الأوروغواي التي ستكون الخسارة فيها مدمرّة لأنها ستدخل الخاسر في حسابات معقّدة، قائلاً: "إنها مواجهة كبيرة، لكنها المباريات التي ينتظرها الجميع. وبغضّ النظر عما آلت إليه النتيجة أمام إيطاليا، كنا سندخل إليها بذهنية ومقاربة إيجابيتين. نتطلّع للفوز بهذه المباراة".


وعن المواجهة المرتقبة مع سواريز شريكه في هجوم ليفربول، أكّد ستاريدج أنه لم يتبادل أي رسائل مع نجم "لا سيليستي" منذ بداية كأس العالم، مضيفاً: "لا يحصل هذا الأمر في إنكلترا، فلماذا سيحصل هنا"، وأردف قائلا "لن أراسله لأسأله عن حاله لأنه لاعب أوروغواياني ولن يصرّح لي عن وضعه الصحي بطبيعة الحال، آمل أن يكون قد استعاد عافيته، كوني لا أتمنى إصابة أي لاعب".


بدوره، أكد القائد ستيفن جيرارد على ضرورة إظهار صلابتهم على المستوى الدفاعي، ويرى في ذلك عاملا مؤثرا على تحديد مسار اللقاء "هنالك الكثير على المحك. الدفاع الصلب سيشكل مفتاح الإنتصار، ولا يساورني الشك بتاتا بأنّنا سنتسبب بمشاكل جمة لمنتخب الأوروغواي عندما نتقدم إلى الأمام. نتملك السرعة والمهارات، لذا سنرى زخما هجوميا جارفا لكتيبة الأسود الثلاثة. ولذلك أظنّ، أن نجاحنا على المستوى الدفاعي، سيضمن لنا النقاط الثلاث في مباراة قمة بكل ما للكلمة من معنى".


--


وفي المقلب الآخر، يتأهب لويس سواريز للعودة إلى صفوف منتخب الأوروغواي بعد إبلاله من الإصابة التي ألمّت به على مستوى الركبة، ممّا اضطره لإجراء عملية جراحية طارئة في العاصمة مونتيفيديو. عودة معبود جماهير الـ"ريدز" أثلجت قلوب مشجعي السيليستي الذين يرون فيه "منقذا" سيعيدهم إلى السكة الصحيحة، ولكنّ مشاركته تبقى رهن قرار المدرب أوسكار تاباريز.


فيما رأى الأخير أنّ المواجهة مع منتخب الأسود الثلاثة ستكون بمثابة النهائي، وتابع إبن 67 عاماً الذي يقود "لا سيليستي" في العرس الكروي العالمي للمرّة الثالثة بعد نسختي 1990 و2010 "إنها مباراة نهائية. ومن الضرورة بمكان أن نحسمها لمصلحتنا. لم نلعب بشكل سيئ أمام الأزوري، لكننا لم نتمكّن من فرض استراتيجيتنا في المباراة"، وعلّق تاباريز على مسألة مشاركة سواريز بالقول "إنه احتمال، لا يمكنني إضافة المزيد".


ورغم خسارة جهود المدافع ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده في أواخر المباراة أمام كوستاريكا، صرّح القائد دييغو لوغانو بأن تأهّل بلاده إلى الدور الثاني ليس مستحيلاً، لكنّه أكّد أن الخطأ سيكون ممنوعاً أمام كتيبة هودجسون.


وأضاف قلب الدفاع الذي يبحث عن فريق بعد انتهاء مغامرته مع وست برومويتش ألبيون "إذا كان الوضع صعباً قبل الخسارة بسبب وجود إيطاليا وإنكلترا في المجموعة عينها، فقد امسى الآن أكثر صعوبة، لكن المهمة ليست مستحيلة"، وأردف إبن 33 عاما قائلا "شعرنا بخيبة أمل كبيرة عقب الهزيمة، لكننا أصبحنا على دراية تامة بأنّ عواقب الأخطاء وخيمة للغاية في كأس العالم".


المواجهة المرتقبة في "أرينا كورينثيانس" تحمل في طياتها الكثير لكلا المنتخبين، ولكنّ المؤكد أنّ أحدهما لن يستكين قبل إسقاط الآخر بغية إنعاش آماله بالعبور إلى مرحلة خروج المغلوب.


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم