الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

السنيورة: للتبصر قبل اقرار "السلسلة"

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

رأى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السيورة أنه " يجب أن نكون شديدي الحرص بعدة امور بالنسبة لسلسة الرتب والرواتب، وهي أن تتوافر فيها العدالة بالمقارنة ما بين جميع العاملين في كل الأسلاك الإدارية والتعليمية والعسكرية والأمنية. والأمر الثاني أن تكون السلسلة بمبالغها وكلفتها كاملة للتحمل من قبل الاقتصاد، هي عملية حسابية بتوفر الإيرادات".


وقال خلال تمثيله الرئيس الحريري في تكريم رئيس مجلس إدارة - المدير العام السابق لمستشفى رفيق الحريري الدكتور وسيم الوزان: "كلنا يعلم أننا عندما نتحدث عن الإيرادات نتحدث عن مجرد تقديرات. وعادة ما لا تكون التقديرات بمستوى الواقع الذي يكون عادة أقل، في حين أن الأكلاف ثابتة وقابلة للزيادة. لذلك، كنا نقول إننا شديدي الحرص على أن تنخفض أكلاف السلسلة بالقدر المستطاع"، مضيفاً: "كما ينبغي عند إقرار السلسلة أن تتوافر مجموعة من الإجراءات الإصلاحية التي تؤدي إلى مزيد من الانتاج وتحسين في مستوى الإنتاجية والانضباط والإدارة".
ولفت السنيورة الى انه "من الضروري جدا أن تكون هناك رقابة، ولكن العالم كله وصل إلى قناعة كبيرة بأن الرقابة ليست بديلا عن حسن الإدارة، والمهم أن نكون أكيدين من حسن الإدارة. وبعد ذلك وفوقها تأتي الرقابة وعمليات الانضباط".


أضاف: "اليوم، وبعد كل الحديث، هناك طلبات ما زالت قيد البحث، وهناك إيرادات نعتبرها غير كافية من أجل تلبية أكلاف السلسلة كما هي. هذا رغم التقدم الذي تحقق حتى الآن، لا سيما أن علينا أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أساسية بأننا بداية ننطلق من عجز مقدر لهذا العام يتعدى مبلغ الـ7700 مليار ليرة، أي يفوق ال5 مليارات دولار أميركي، وهذا عجز سنة واحدة. وإننا نعاني، من جهة ثانية، انخفاضا كبيرا في معدلات النمو وفي فائض ميزان المدفوعات الذي تحول إلى عجز في ميزان المدفوعات"، لافتاً الى اننا "لا نريد أن نأخذ منهم من الجانب الآخر أكثر مما نعطيهم، من خلال زيادة في التضخم وكلفة الفائدة وعدم الاستقرار الحاصل".


واوضح انه "انطلاقا من هذا الحرص، فهذا التبصر الضروري هو الذي يدفعنا إلى التروي والتريث من أجل أن نصل إلى إيرادات حقيقية ثابتة. وحين يقول البعض إننا "دبرنا من هنا وهناك" عددا من الإيرادات وبات المبلغ متوافرا حسابيا لدينا، فإننا نرد عليه بالقول إن أحدا لا يستطيع أن يضمن هذه الإيرادات، وحتى لو افترضنا أن قيمة الإيرادات تخطت قيمة السلسلة، ففي النهاية سيعود هذا الفائض إلى الخزينة، وبالتالي إلى كل اللبنانيين، ونخفف بذلك قيمة المخاطر التي يمكن أن نتعرض لها. من هنا، أقول إن المسألة تحتاج إلى ترو وتبصر في هذا الشأن، وألا نقوم بخطوات نندم عليها بعد ذلك".


وتمنى على جميع اللبنانيين أن يحرصوا على استقرار أوضاعهم الاقتصادية والمالية"، وقال: "لأن بذلك نؤمن استقرار ومستوى عيش اللبنانيين. أما من دون ذلك فهناك مخاطر عديدة وكبيرة، ويجب أن تتضافر كل جهودنا لكي لا نقع في محظورها".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم