انفراج ديبلوماسي بين بريطانيا وإيران يتوّج بإعادة فتح السفارة في طهران

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، امس أن بريطانيا تعتزم اعادة فتح سفارتها في إيران بعدما اقفلتها منذ سنتين ونصف سنة، وانها ستقيم وجوداً مبدئياً صغيراً في طهران قريباً.

وجاء هذا الاعلان بعدما قالت الولايات المتحدة، وهي حليف وثيق لبريطانيا، إنها قد تشن غارات جوية وتعمل مع إيران عدوها اللدود لدعم الحكومة العراقية بعد التقدم الذي أحرزه مسلحون سنة في العراق.
وقال هيغ في بيان خطي الى مجلس العموم: "قررت... الآن أن الظروف مواتية لاعادة فتح سفارتنا في طهران". واشار الى انه بحث في الأمر مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت.
ورداً على اسئلة النواب، نفى هيغ ما تردد عن "تليين" النهج البريطاني حيال إيران بعد قرار الحكومة البريطانية إعادة فتح السفارة في طهران.
وأكد أن المملكة المتحدة تواصل بكل قوة جهودها الرامية الى دحر الإرهاب في أنحاء العالم، وأنها ستضغط من أجل تغيير كبير في السياسة الخارجية لإيران. وذكّر بأن هناك مفاوضات في شأن القضية النووية تجرى الآن، ومن الضروري حل هذه القضايا بين إيران والمجتمع الدولي.
وأضاف: "أن إيران قادرة على الاضطلاع بدور أكثر إيجابية في المنطقة"، مشيرا إلى أنها "اضطلعت خلال سنوات عدة بدور تقسيمي وطائفي من خلال دعم الجماعات الانقسامية والإرهابية في أماكن أخرى من المنطقة"، معربا عن تطلعه الى ان تكف عن ذلك.
وكانت بريطانيا أقفلت سفارتها في طهران في نهاية عام 2011 بعد تحول احتجاج على العقوبات البريطانية إلى عنف، وتسلّق محتجون جدران السفارة ونهبوا المكاتب وأحرقوا مباني.
وأعيدت معاودة العلاقات الديبلوماسية مع إيران في تشرين الثاني 2013 وعينت قائماً بالأعمال غير مقيم.
ووصف هيغ إيران بأنها "بلد مهم في منطقة مضطربة"، وشدد على الحاجة الى ان يتمكن موظفو السفارة من العمل من دون عقبات في طهران. وقال إنه فور حل مجموعة من الامور العملية، ستعاود السفارة عملها بوجود مبدئي صغير.