السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"هيك بيصير لما بلدك ما يخليك تحضر المونديال ببيتك"!

المصدر: "النهار"
A+ A-

الصورة المرفقة بهذا الخبر، لم تكن عابرة بأثرها، فقد تم تناقلها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين واثارت استياءً كبيراً. الصورة التقطها جميل نهرا في يوم انطلاق المونديال، وأظهرت عدداً من الشبان يقفون عند ناصية احدى الطرق قرب "عمارة شلهوب" ويسترقون النظر الى شاشة مقهى تبث مباراة البرازيل وكرواتيا. وعلق صاحب الصورة لدى نشرها على "فايسبوك": "هيك بيصير لما بلدك ما يأمنلك تحضر المونديال ببيتك...".


التعليقات على الصورة كانت كثيرة، وتمحورت حول جعل لعبة الفقراء والطبقات غير الميسورة محرمة عليهم فجأة، وحول فاجعة منع الفرح والترفيه عن شعب ولاجئين يغمرهم البؤس. بعض المعلقين على الصورة، دعوا الى عدم المغالاة، مذكرين بان مشكلة احتكار بث المونديال تعاني منها دول عدة في المنطقة. الا ان كثرا رأوا بأن مشكلة اللبنانيين تمثلت في سوء الادارة السياسية للملف، وفي ما تمثله السوق اللبنانية الصغيرة بالنسبة للشركة الناقلة للمباريات، سيّما أن المبلغ المطلوب لا يجب ان تعجز عنه الدولة من اجل "اسعاد" شعبها. كما ان الشركة حصّلت ما حصّلته من قبل الطبقات القادرة على تسديد ثمن الاشتراك في الايام الماضية.
ودعا معلقون الى تمويل الدولة وضع الشاشات العملاقة في الساحات العامة، في ما اخذ البعض الآخر يعطي التعليمات حول كيفية مشاهدة المونديال مجاناً عبر مواقع الكترونية.
كل ما دار في الساعات الاخيرة، اكد ان الوساطات مع شركة "سما" التي تمتلك الحقوق الحصرية للبث لم تتوقف، وقد اخبر وزير الاتصالات بطرس حرب "النهار" امس ما مفاده ان الايجابية ترافق المفاوضات الجارية مع "سما" وان على اللبنانيين انتظار مفاجأة سارة غداً. فلا يملك المرء الا ان يأمل خيراً تحمله الساعات المقبلة، فينتفي السبب الذي جعل الشباب (في الصورة) يقفون لـ"شحادة الفرجة" على المونديال.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم