اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مع حلول فصل الصيف من كل عام، تتجه الانظار نحو الشواطئ اللبنانية التي تعتبر المتنفس الرئيسي لاكثرية اللبنانيين عموما وليس فقط لمحبي السباحة او الرياضات المائية.
لكن الرأي العام اللبناني انشغل منذ ايام قليلة بحادثة وقعت على شاطئ طرابلس وابرزتها وسائل الاعلام، وهي اصطياد أحد الصيادين سمكة قرش كبيرة الحجم من النوع المؤذي على شاطئ مدينة الميناء، الامر الذي احدث خوفاً في نفوس مرتادي الشواطئ من تكرار هذه الظاهرة على طول الشاطئ وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.
في الاطار، يلفت الصياد جرجي الضيعة الى ان "وجود اسماك القرش على الشاطئ اللبناني ليس حديث العهد"، موضحاً ان "هذا النوع يظهر بين شهري ايار وحزيران على الشواطئ وهي الفترة التي تلد فيها سمكة القرش، فيمشي الصغار مع المياه ويقتربون من الشاطئ".
ويؤكد الضيعة في اتصال مع "النهار" انه "هو من اصطاد سمكة القرش التي تم عرضها على وسائل الاعلام منذ ايام وان عملية الاصطياد كانت على شاطئ سلعاتا وليس في منطقة الميناء في طرابلس"، مشيراً الى انه اخذها الى ميناء طرابلس بغية بيع لحمها".
ويرى ان المستغرب هذه المرة، هو اقتراب سمكة القرش البيضاء الكبيرة الحجم من الشاطئ وهذا لا يحدث الا نادراً، لافتا الى انه اصطادها على عمق 30 مترا وهذا العمق قليل جداً على هكذا نوع من الاسماك".
وينفي الضيعة علمه بسبب اقترابها تحديداً من الشاطئ، مشددا على انه امضى اكثر من 40 سنة في البحر ولم يواجه مثل هذه الحالة خصوصاً من حيث حجم السمكة الا مرة عام 1986".
ويشير الضيعة الى انه اصطاد السمكة على بعد 3 كيلو مترات من الشاطئ بحيث لا يمكن للسباح العادي الوصول الى هذا المكان وبالتالي لا داع للتخوف من هكذا اسماك، ويبدي اعتقاده ان يكون سبب اقراب السمكة من الشاطئ هو قدومها مع البواخر بحيث تقتات مما يرمى عن هذه الباخرة".
ويكشف ان "بحر لبنان يشهد مرور حيتان في اوائل شهر شبط من كل سنة" مؤكداً انه "رآها بعينه اكثر من مرة".
