الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مفاوضات النووي الإيراني في مركز عصام فارس \r\nلا تداعيات ونتائج في ملفّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني

A+ A-

اتفقت اراء المشاركين في ندوة "تداعيات المفاوضات حول الملف النووي الايراني على الشرق الاوسط" على أن مهلة المفاوضات بين ايران والدول الخمس زائد واحدة ستتمدّد لأشهر ستة إضافية، وأنها لا تشمل الملفات الإقليمية الأخرى ومنها لبنان، لافتين إلى أن هذه الملفات مرهونة بالعلاقات الإيرانية - السعودية.
تحدث في الندوة على التوالي النائب فريد الخازن والسفير رياض طبارة والدكتور طلال عتريسي، واستهلت بكلمة لمدير المركز السفير عبدالله بوحبيب.
ورأى الخازن أن أي تقدم في المفاوضات الأميركية - الإيرانية ستكون له انعكاسات إيجابية على علاقة إيران بالسعودية ودول المنطقة، أبرزها تخفيف الاحتقان المذهبي، مستبعداً أن تكون له تداعيات جوهرية أو عملية على لبنان بخاصة في ملف استحقاق الرئاسة لأن الملف اللبناني ليس أولوية في جدول العلاقات الإيرانية - الأميركية. وعدد عوامل دفعت بالمفاوضات قدماً، ايرانياً واميركياً، لافتاً إلى أنَّ الحرب السورية شكلت أحد الممرات التي سهلت الاتفاق الإيراني - الغربي. وخلص الى إن الملف اللبناني لا يشغل بال المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة ولا حتى إيران والسعودية، وهو ليس أولوية حتى لو كان في جدول الأعمال.
ورأى السفير طبّارة صعوبة في وصول المفاوضات إلى اتفاق نهائي، لافتاً إلى الكثير من العقبات العصيّة على الحلّ، أبرزها مصير مفاعل آراك وعدد أجهزة الطرد والمعترضين على هذا الاتفاق، من متشددين ايرانيين إلى اسرائيل والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى ان توتر العلاقات الأميركية – السعودية مردّه إلى تخوف السعودية أن يقتصر الاتفاق على الملف النووي ولا يشمل مصير الاختراقات الإيرانية الأمنية للعالم العربي ومساندة ايران للنظام السوري. وأوضح أن أحدى العقبات امام الاتفاق هو بدء الأميركيين بالأخذ بوجهة النظر السعودية رغم اعتراض الجانب الإيراني.
وعن تداعيات مآل المفاوضات على الازمة السورية، أشار طبّارة إلى استمرار المأساة السورية طويلاً، واستنتج إن أميركا وايران عاجزتان وحدهما عن إنهاء الحرب السورية إذا اتفقتا على ذلك، نظراً إلى أنهما لا تمونان على كل الأفرقاء الأقوياء في الميدان.
وختاماً تحدث عتريسي معتبراً في أن نهاية التفاوض بين ايران والدول الخمس الكبرى وألمانيا ليست وشيكة وقد تمتد المفاوضات أشهراً إضافية لإنجاز الاتفاق النهائي، وسيشكّل الاتفاق حينها بيئة إيجابية للتفاوض حول الملفات الخلافية في المنطقة بدل بيئة التوتر السائدة حالياً. وفي السياق، رأى أن لبنان ليس أولوية في هذه الملفات الخلافية بل سوريا، متداركاً إن هذه الملفات تنتظر التفاهم الإيراني – السعودي. ولفت الى ان المفاوضات حول الملف النووي، انعكست ارتياحاً نفسسياً لدى الشعب الإيراني دون أن يتحسّن الوضع الاقتصادي بعد، بينما ولدت انزعاجاً لدى السعودية واسرائيل (...).

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم