الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيطرة "داعش" على الموصل أكبر فشل للأميركيين

المصدر: (المصدر:" يديعوت أحرونوت"، 12/6/2014)
A+ A-

انهار الجيش العراقي هذا الاسبوع مثل برج من ورق عند احتلال الموصل ثاني اكبر مدينة في العراق على يد "القاعدة" والجهاديين. والأميركيون هم الذين أنشأوا هذا الجيش ودربوه وانفقوا عليه عشرات مليارات الدولارات في العقد الاخير، وها هم الجنود العراقيون يهربون من دون قتال تاركين ثيابهم ومعداتهم العسكرية المتطورة والمطار والمستشفيات والسجون في قبضة ارهاب "القاعدة".
وبعد سيطرة "القاعدة" على المدن السنية في غرب العراق، وعلى الموصل، بدأت العمل على ربط هذه الدولة السلفية بتلك الموجودة في سوريا، وربما قريباً بالأردن، وبذلك ستنهار الاوهام الأميركية، وينهار معها نظام الدمى الذي انشأه الأميركيون في العراق، ومجد أوباما الذي امر الجيش الأميركي بالانسحاب بعدما رأى ان الجيش العراقي اصبح مستعداً لتحمل العبء. وهكذا فان أوباما الذي حصل على جائزة نوبل للسلام يكون السبب في ولادة دولة "القاعدة".
وهذا كله بالغ الاهمية بالنسبة لإسرائيل، لان الأميركيين اعدوا لنا خطة امنية في الضفة الغربية مثل الخطة التي وضعوها للعراق. ويعتقد جون كيري انه تكفي وضع خطة على الورق لانشاء نظام ودولة في الضفة، من هنا اهمية الدرس العراقي. ففي اللحظة التي سيخرج فيها الجيش الإسرائيلي من الضفة ستدخل عناصر الجهاد كما حدث في غزة وسيقومون بتهديد امن مطار بن-غوريون، كما سيهددون تل أبيب والقدس وحيفا، وستنتهي دولة اليهود.
لقد فشل الأميركيون في العراق رغم عشرات الآلاف من الجنود العراقيين المدربين فكيف يتوقعون أن ينجحوا في الضفة الغربية مع بضع جماعات مسلحة فلسطينية؟
ان حل الدولتين الذي يجري الحديث عنه قبل الربيع العربي قد دُفن في الموصل في الحرب الشرسة الدائرة بين السنّة والشيعة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم