الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"منال النهاية... منال البداية" للتوعية على التحرش

A+ A-

نظم المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل التابع للاونيسكو معرضا فنيا تشكيليا تركيبيا لتجسيد واقع حياة سيدة أردنية تدعى منال سمير، نجت من العنف الجنسي الذي تعرضت له في طفولتها، في رعاية وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ممثلا بمديرة مركز الخدمات الشاملة دولي الشامي، وبدعوة من الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة ومشاركة ممثلين من جمعيات المجتمع المدني وحقوق الانسان.


بعد النشيد الوطني، وتعريف من مدير المركز الدكتور ادونيس العكرا، ألقت كلمة المركز رئيسة قسم التدريب والبرامج زينة محمد المير التي اعتبرت ان القضية لا تخص صاحبتها ولا هي قضية أردنية او عربية او شرقية ولا هي قضية المرأة كما يبدو في الظاهر، بل هي قضية الانسان بكليته في طبيعته وذهنيته وثقافته وتربيته ومجتمعه، وتمنت ان "يكون هذا المعرض برموزه وتماثيله طقسا مدنيا يقتلع من حاضر منال ماضيا يخرج من تاريخها الشخصي ليدخل في تاريخ الانسانية ويعيد الى هذه الفتاة قيمتها الانسانية". 



وتناولت رئيسة جمعية معهد تضامن النسائي في الاردن لبنى الضناوي الظرف الذي تمادى به الظلم على منال وأجبرها على الصمت دهرا، وأكدت ان روحها النقية "رفضت ان تمر حياتها دون ان تخرج بعضا من مكنونات نفسها حتى خرج وجعها باسلوب فني راق في جبيل فحملت رسالتها اليوم ليس للبنان والاردن فحسب بل للعالم العربي والعالم أجمع"، ودعت الى "كشف التحرش والكلام عنه وكسر حواجز الصمت وثقافة العيب"، ورأت ان الاعلام عليه مسؤولية كبيرة في عملية التوعية كما على القانون مسؤولية تعريف التحرش وتجريمه بجميع اشكاله سواء كان باللفظ او النظر او اللمس.

والقت رئيسة الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة لورا صفير كلمة، تحدثت فيها عن مخاطر هذه الظاهرة وتأثيرها على الفرد على المستوى النفسي الجسدي في المدى القصير وعلى المدى الطويل ما ينعكس سلبا على جميع افراد الاسرة، وبالتالي على المجتمع خصوصا وان الاتفاقات حضت على ضرورة مناهضة كلفة اشكال الاساءة والاستغلال الجنسي والعمل على تأمين الوقاية والحماية للاولاد وحفظ حقوق الضحايا، واعتبرت ان هذا المعرض سيشكل خطوة هامة لتغيير مجرى حياة منال والاقدام نحو مستقبل أفضل بخطى ثابتة وواثقة انطلاقا من ان الفن هو احدى أهم الوسائل التعبيرية السريعة نحو العلاج النفسي. 

وألقت ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية دولي الشامي كلمة عددت فيها أبرزت تدخلات الوزارة في مناهضة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي ومنها تأسيس مجموعة عمل تقنية وطنية خاصة للحد من العنف ضد المرأة في لبنان بالشراكة مع الهيئة الطبية الدولية، ومؤسسة ابعاد مركز الموارد للمساواة بين الجنسين، والتشبيك مع الجمعيات الاهلية المتخصصة لتقديم سلة من الخدمات الاجتماعية والتأهيلية للناجيات من العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي وتقديم استشارات نفسية وقانونية وخدمات استماع والارشاد للنساء الناجيات من العنف بصورة مجانية، اضافة الى تدريب مئة مستخدم من مختلف الاختصاصات الطبية والاجتماعية على مفاهيم العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي والذين يقومون بتوفير العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية للناجيات من العنف ، والتعاقد مع جمعيات اهلية معنية ومتخصصة بهدف توفير الدعم المادي لتامين الايواء وغيرها من المستلزمات للفتيات والنساء المعنفات.
وعرضت المعنفة منال سمير قضيتها لتخلص الى ان رغبتها القيام بمعرض فني لرفع الظلم، معتبرة انها اخطأت وتعبت كثيرا عندما صمتت طويلا عما تعرضت له، وأرادت توجيه رسالة الى الصغير خصوصا، لئلا يبقى ضحية التحرش، وان يخبر أهله، قائلة: "لازم تحكي للماما او البابا او اخوتك"، وكذلك الى الاهل ليتنبهوا الى اي تغيير يحصل في تصرفات طفلهم مهما كانت بسيطة. 
ندوتان لمتابعة القضية
اشارة الى ان المركز الدولي لعلوم الانسان في جبيل يستضيف في قاعته الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم غد، ندوة للدكتورة رندى شليطا، وبعد غد ندوة لكريستين اردا لمتابعة القضية تحت عنوان اثار ما بعد الصدمة. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم