الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الروشة لكل الناس...هل يُرفع سياج الفصل؟

المصدر: "النهار"
علي منتش
A+ A-

نشر وزير البيئة محمد المشنوق اربع صور للسياج الفاصل بين كورنيش الروشة وبين المنطقة المسماة "الدالية"، معلقاً عليها بالقول: "فضيحة: لا يجب ان تمنعنا هذه الاسلاك من رؤية الروشة". قد يكون ما يقوله المشنوق، وزير البيئة، صحيحاً، هي فضيحة فعلاً. في صور المشنوق، مواطنون اعطوا ظهورهم لبيروت. نظروا الى صخرة الروشة التي اصبح يفصلها عنهم شريط معدني مثقوب. من بين تلك الثقوب، نظروا كسجناء يتطلعون الى حريتهم.


بانفعال استثنائي، يتحدث المشنوق لـ"النهار"، كمواطن اولا، وكوزير ثانيا. يقول ان الموضوع لم يصل بعد الى مجلس الوزراء، ولا يجب ان يصل. الامور يجب ان تحل في بلدية بيروت، "وابلغت رئيس المجلس البلدي لبيروت عن موقفي، فهذه المسألة لم يكن يجب ان تصل الى هذه المرحلة".
يرى المشنوق ان "صخرة الروشة هي من اهم معالم العاصمة بيروت، وجرت محاولات لادخالها في عجائب الدنيا السبع، والسياح عندما يأتون الى لبنان اول منطقة يأخذونهم اليها هي الروشة، فمن غير المقبول وضع هذا السياج بينها وبين اللبنانيين".
ويؤكد ان "لا علاقة لبلدية بيروت بهذا السياج، وليست هي من وضعه، ووعدني رئيس البلدية الدكتور بلال حمد بمعالجة الموضوع وازالة السياج".
ويعتبر انه "يجب ان يكون هناك حلّ كامل لمسألة الواجهة البحرية في بيروت التي يتم تشويهها بشكل مستمر، فهناك الكثير من المقاهي المنتشرة في اماكن ممنوعة".
ويشير الى ان "محاولتي ستستمر، فانا متمسك بالقانون، واذا فشلت، يكون البلد باكمله خسر، فالروشة هي ملك الجميع وليست ملكي انا".
يعتقد المشنوق ان "من وضع السياج يعلم ان المجتمع المدني سيتحرك، واغلب الظن انهم يحاولون رفع سقف التفاوض مع البلدية، او الدولة التي قد تفكر في موضوع التملك كما يحصل في كل دول العالم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم