الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الراعي: قيام حكومة محل الرئيس انتهاك خطير للميثاق

المصدر: وطنية
A+ A-

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد العنصرة والذكرى التأسيسية للبث الفضائي لـ "تيلي لوميار" الرابعة والعشرين وقنواتها الفضائية الاخرى "نورسات" 11 سنة و"الشباب" ثلاث سنوات، في كنيسة القيامة في الصرح البطريرك في بكركي.


وخلال العظة، دعا الراعي "تلبية لنداء قداسة البابا، إخواننا السادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وسائر المؤمنين، للمشاركة الروحية في الصلاة الذي يقيمها البابا فرنسيس، التماسا للسلام مع الرئيسين شيمون بيريز ومحمود عباس". وأضاف: "قداسة البابا، المؤمن بقيمة الصلاة وبنتائجها، قال لنا جميعا وللعالم: "ما تتركونا لوحدنا صلوا معنا".


 


وعلى مستوى حياتنا الوطنية في لبنان، اعتبر الراعي انّ "الحقيقة هي الدستور، والمحبة هي الميثاق الوطني، وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية انتهاك خطير للحقيقة والدستور، يتسبب بشلل المؤسسات الدستورية. وقيام حكومة تحل محل الرئيس لمدة غير محددة انتهاك خطير للمحبة والميثاق، إذ يقصى المكون المسيحي - الماروني عن الرئاسة الأولى. فلا المجلس النيابي يستطيع أن يقوم بوظيفته التشريعية، ولا الحكومة تجد السبيل إلى ممارسة صلاحياتها".


وتابع: "إننا نصلي إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يحرك بروحه القدوس ضمائر السادة النواب وعقولهم وقلوبهم لكي يعودوا إلى الحقيقة والمحبة، ويخرجوا البلاد من حالة البلبلة والانقسام والانشطار والشلل. نصلي لكي يدركوا مسؤوليتهم عن تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية التي تخنق المواطنين، وعن إزلالهم للشعب بتجويعه وتهجيره وإهماله، هو الذي وكل إليهم خدمة الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان، وعن انتهاك كرامة الوطن بحرمانه من رئيس يحمي الدستور ويسهر على وحدة الوطن، بقوة القسم، ويعطي شرعيته لكل المؤسسات ويحركها، مثلما يفعل الرأس بأعضاء الجسد".


وقال: "فينا رجاء وطيد أن الله يستجيب صلاتنا بشفاعتها، فيخرج لبنان من أزمة الرئاسة الأولى ونتائجها، ويوطد السلام والاستقرار في بلدان شرقنا المتوترة. إن كل البلدان التي تكرست للسيدة العذراء، عبر التاريخ، خرجت من أزماتها وازدهرت وتقدمت"(...) "لكن التكريس لا يقف عند الإعلان، بل يقتضي تكريس الذات لكل واحد منا، بحيث نعيش حياة اتحاد مع الله بالصلاة وتلاوة المسبحة الوردية والسجود أمام القربان المقدس، وبأفعال المحبة تجاه الفقراء والحزانى والمهمشين. وإننا ندعو إلى صلوات جماعية ومبادرات تضامنية في العائلات والرعايا والأبرشيات".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم