الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قالوا في غسان تويني

المصدر: "النهار"
A+ A-

نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس: عاش عملاقاً وتوفي عملاقاً


ليس من السهل عليَّ أن أكتب عن صديقي الكبير غسان تويني ولكن قربي منه ومحبتي له واحترامي لمواقفه تحتم عليَّ أن أكتب الآن وأعبر عمَّا عرفته وخبرته على مر الأيام مع الراحل العظيم.


غسان عالم في ذاته يصعب أن نصنفه فهو أدوار، ومناصب، ومسؤوليات متعددة ومتفرعة، ولكنها في الصميم رجل واحد غسان تويني. إن في النيابة أو في الوزارة، أو في الصحافة، أو في منابر الأمم، فهو بشخصه، بعقله حكومة مستقلة حكومة تقاس على ضوئها حكومات الآخرين. وهو في كل ما يقول ويفعل حر، مسؤول، عميق، شجاع ومسؤول بأعمق معاني الكلمة مسؤول أمام الله، أمام التاريخ، أمام ما هو حق وعدل في محاسبة يوم الحساب.
أكتب هذه الأسطر والجرح لم يندمل بعد ولكن لبنان والعالم العربي سيعي قريباً الفراغ الهائل الذي يتركه غسان برحيله عنا فيزداد الشوق لعقله النير، لإرشاداته في عالم الفكر والسياسة والحكم، لبسمته المألوفة، للحركية المثيرة التي يطلقها غسان بمجرد وجوده في أية جلسة كانت.
أودع الصديق الكبير، والبطل الوطني، والمفكر الحر المسؤول، وأتذكر وأفخر في كل جلسة من جلساتي الكثيرة معه إن في لبنان أو في أوروبا أو في أميركا، أو في كل مكالمة هاتفية كنا نتبادلها في الأزمات التي عصفت بنا منذ منتصف السبعينات من القرن المنصرم.


لقد حمل غسان حملاً قلَّ مثيله على الصعيد الشخصي، لقد عايش الثورات والتقلبات، لقد خبر الويلات التي ألمت بهذا الوطن الحبيب لبنان، لقد حملها كلها بصبر وعناد وإيمان. كان عملاقاً يعتلي فوق الصغائر، عاش عملاقاً وتوفي عملاقاً.


الوزبر السابق ميشال إده


"لم تكن تهمّه المصالح الشخصية والمالية. كان رجلاً مسيحياً، تحمّل الكثير في حياته وقاسى بعد وفاة زوجته وابنته وولديه، وتمكّن من تحمّل ذلك كله بفضل إيمانه بالسيد المسيح وتعلّقه الشديد بالكنيسة الأرثودكسية."


الوزبر السابق زياد بارود


غسان تويني، كبير في زمن تفشّي الصغائر. حكيم في زمن الجنون. مناضل في زمن الزاحفين ورؤيوي في زمن الرتابة... هو الأنيق في السياسة يوم هزلت والمتألق قلماً حراً يوم ارتهنت نفوس. حيث هو الآن، أخاله منهمكاً بإطلاق مشروع أو مناصرة قضية. من قال إن الموت انتهاء؟!


النائب غسان مخيبر


" كان أستاذاً ملهماً، صديقاً وزميلاً لي في مجلس النواب. اقترحت جدتي تسميتي غسان تيمناً بغسان تويني نظراً الى الصداقة التي جمعت زوجها أي جدي بجبران والد غسان. كانت عائلة غسان تويني تمضي الصيف في بيت مري بالقرب من منزل جدي الذي كتب قصيدة لغسان تويني لدى ولادته. واجتمعت في ما بعد مع غسان تويني في مجلس النواب، وأسسنا معاً "الجمعية اللبنانية لنشر الموسيقى الأوركسترالية LEBAM". أما علاقته بعمي ألبير، فكانت مميزة، وخصوصاً أن "النهار" كانت الصحيفة الوحيدة التي تجرأت على نشر مقالاته."


سامي تويني


"كان رجلاً عظيماً وإنسانياً. شهادتي به مجروحة. غسّان ربّاني منذ أن كنت في الـ15، أي بعد وفاة والدي. كان أخي الأكبر ووالدي ومرشدي ومثالي الأعلى."


نجلا شهاب 


كان أمثولة حياة، وبحجم عظمته، كان تواضعه. إنه أستاذ بكل ما للكلمة من معنى.


لور غريب


كان يقول لي دائماً، "رح تنزعي ناديا... بدي قصلّك هاللسان". تعرفتُ إليه بداية من خلال ناديا التي كانت صديقتي على مقاعد الدراسة، وكان يقول لي باستمرار: أنتِ تتحدثين معي بهذه الطريقة، لأنك صديقة ناديا... كان صاحب عين ثاقبة، وفي الفنون كان نقده صائباً على الدوام، ويلتقط لمسات الإبداع في أي عمل فني".


فيليب سكاف


"العظماء هم الذين يطبعون حياة غيرهم في حياتهم، وبعد رحيلهم".


كريم كامل مروة


"كان غسان تويني يقول إن الحرية لا تموت ما دام هناك احرار. وكان هو في مقدمة هؤلاء الاحرار، يكافح ويبشر وينادي بها. ورأى أصدقاء كثر يموتون على دربها وبينهم والدي كامل مروة. ثم أصيب بسقوط جبران، لكنه لم يدع اليأس يدخل قلبه، وبقي يقول ان للحرية جنود في كل جيل، وجيلا بعد جيل. أليس هذا ما نراه في ربيع العرب اليوم؟


نحن اولاد كامل مروة دفنا البارحة مع كل لبنان أبا وصديقا وصحافيا عبقريا. ولكننا قطعا لم ندفن معه شعلة الحرية!".


كريم نيني


"غسان تويني عوّضني عن أبي الذي لم أعرفه، وأعطاني الإيمان والقوة، وسيبقى في قلبي دائماً".


أيوب دياب 


"إنه معلّمي الذي ربّاني. أذكر أنني قلتُ له ذات مرة في الجريدة، اسمي أيوب... هل تتذكرني؟ فأجابني: انت أيوب؟! أنا أيوب".


ريمون ضو


"جبل سرنا معه طريقاً طويلة. كان يحبّ الجميع، وكان الجميع يحبّه، وكان يعرف اسم كل موظف في "النهار".


وديع التويني


كانت سبّاقاً وavant-gardiste، وكان مؤمناً منذ مدة طويلة أن المستقبل هو للتكنولوجيا.


ميرنا البستاني


" كان أخاً كبيراً لي ومنذ رحل أشعر بشوق كبير له، ومع بداية مهرجان "البستان" كان باستمرار داعماً وسنداً لي. كان يتمتع برؤية مختلفة عن الباقين وكان السباق والأكثر تميزاً وتألقاً على الدوام، ومنذ رحيله شعرت أن لبنان قد خفّ وزنه ولم يعد ثمّة رجال كبار مثله، لبنان سيشتاق اليه."


شارل صليبا


"والدي ريشارد كان صديق طفولته، تعارفا منذ كانا في العاشرة من العمر، وكبرا معاً وسافرا معاً وقبل زواجهما كانا يعيشان معاً. ولم يكن أبي يرى من هو أكثر ذكاءً وتميزاً من غسان تويني."


دنيز نويل


" كنت مربية لمكرم وجبران، وكان غسان تويني بالنسبة إلي شخصاً استثنائياً وكان دائماً بجانب أولاده وعائلته، وفي أي وقت ينهي عمله ويعود الى المنزل ولو متأخراً، لم يكن يتخلى عن عادة تقبيل ولديه حتى لو كانا نائمين. كان لديه قلب كبير متسلّح بإيمان راسخ."


ماري-مادلين الخازن


" رغم كل ما عاشه غسان تويني وما مرّ به من صعوبات وآلام لم يقل كلمة "آخ"، وحافظ دائماً على روح النكتة والدعابة... كان مدرسة في ذاتها!"


الدكتور سامي مخيبر


ربطتني به علاقة أبوية ولاسيما بعدما أصبحت طبيبه الخاص، كان غسان تويني أكبر من حجمه وأكبر مما يراه الناس، كان حكيماً يتمتع بأبعاد عدة في شخص واحد غير محدود!"


أندريه تويني


"كان بالنسبة إلي كل شيء، صديقاً ومرشداً ولم يكن مثله شخصان، وكان كل يوم أربعاء يقصدني لتناول الغداء. واليوم بعد رحيله يعود الي الأسى نفسه الذي شعرت به عند استشهاد جبران".


حياة مروّة


"كان رجلاً مثقفاً يحب الشعر ومتذوقاً للكلمة الجميلة. كان نادراً في ذكائه وتواضعه وإخلاصه، ولم يكن ينسى أحداً أو يهمل أحداً، وفي الوقت نفسه لم يحطّ من نفسه من أجل أحد، كان يتمسّك بكرامته ومركزه في المجتمع".


زينة كرم


"أنا سعيدة جداً لأنني تعرفت اليه، وأعتبر أنني محظوظة بمعرفته، فغيري لم يحظَ بفرصة التعرف الى هذا الإنسان المتميز. والإرث الأهم الذي تركه لي والدي هو صداقته مع غسان تويني."


مازن حايك


كان قدوة، كان ومثالاً أعلى، و قصة نجاح باهرة. كان يجسد النجاح في الدبلوماسية والصحافة والبعد الإنساني. وكان لي الشرف أن أختبر هذا البعد الإنساني بفضل علاقة والداي به. أتشرف بأنني تقربت منه، ومن شخصيتيه: الأولى شخصية خاصة محطمة بحكم الويلات، وفقدان الأعزاء... والثانية عامة جبارة مثابرة. أما أجمل ذكرى يحتفظ بها مازن حايك مع غسان تويني، فكانت دعوته إلى مكتبه في مبنى "النهار" في وسط بيروت في العام 2004، وإلى غرفة الإجتماعات حيث أراني صورة والدي جبران حايك معلقة على الحائط مع صحافيين آخرين، ودعاني أيضاً لكي أنضم إلى أسرة "النهار".


جان فيليب تويني


" لقد عرفتُ حرية الفكر التي كنت تتمتّع بها، وعايشت سعة معرفتك، وواجهت قوّة تفكيرك، لكن هذا كلّه ليس بشيء أمام السعادة التي عشتها لأنني تمكّنت من أن أشاطرك لحظات نادرة وقيّمة حيث كنّا نختبر اللانهاية التي انضممت إليها في تحليقك الأخير، تحليق الفرس الأسطوري المجنَّح الذي يستحيل ترويضه. قربي منك جعلني ألمس عن كثب الروح، الوميض. وتواطئي معك منحني امتياز عيش لحظات من الحنان تحمل توقيعك."


اندريا تويني


بغيابك "عمو" غسان، أصبحت يتيماً يفتقد مثله الأعلى ومصدر إلهامه وعملاقاً لا يضاهى. تبقى الذكريات التي تغمر قلبي بالدفء، ويقيني أنك ستجد حيث أنت الأجوبة عن أسئلة الفلاسفة التي كانت تُحرِّك نقاشاتنا والتي سأفتقدها أكثر فأكثر مع كل يوم يمضي."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم