الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ماذا حققت زيارة عون لبري؟

المصدر: "النهار"
ابرهيم بيرم
A+ A-

ابلغ مصدر واكب لقاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة، "النهار"، ان "اللقاء بين القطبين السياسيين ارتقى بالعلاقة بينهما من مستوى حليف الحليف الى مستوى الحليف، وذلك نظرا لما بدده هذا اللقاء من التباسات سادت العلاقة بينهما خلال الفترة القصيرة الماضية، ولما ارساه من تفاهمات وأسس واضحة لهذه العلاقة في الايام المقبلة". 


وقال المصدر، ان "مجرد حدوث اللقاء في هذا التوقيت بالذات، هو نقلة نوعية، اذ وضع حدا لمناخات رمادية وسوداوية احيانا سادت علاقتهما وسادت ايضا قواعد كل منهما". 
وتابع: "لا نكشف سرا اذا قلنا انه تسللت في الاونة الاخيرة الى قواعد التيار الوطني الحر اقتناع فحواه ان الرئيس بري يعمل في شكل مضمر لتوفير الدعم لمرشح اخر غير العماد عون للرئاسة الاولى. وفي المقابل، سرت في صفوف قاعدة الرئيس بري الشعبية تصورات جوهرها ان نواب تكتل التغيير والاصلاح هم في صدد اعلان مقاطعة مجلس النواب، وبالتالي عرقلة دوره التشريعي تحت ذرائع شتى ابزها ان التشريع في المجلس يصبح محرما في ظل الشغور الرئاسي". 
ولا يخفي المصدر نفسه، ان جزاء اساسيا من الانتفاضة الاخيرة للرئيس بري ولا سيما بعد عودته من اجازته الخاصة في ايطاليا، وتلويحه الصريح بخطوات واجراءات ضد مقاطعي الجلسات التشريعية لمجلس النواب ومعرقلي دوره التشريعي، "قد نظر اليه عون واركان فريقه السياسي على انه ينطوي على انتقاد مبطن لسلوك عون السياسي، وعليه فإن الرسالة وصلت الى زعيم التيار البرتقالي، وسارع الى الرد عليه على نحو يضع الامور في نطاقها الطبيعي، وكان الجواب عليها من خلال ما تمت مناقشته وتوضيحه في لقاء عين التينة بالامس".


وختم المصدر ان "اللقاء بين القطبين كان ملحا وضروريا في هذه المرحلة بالذات، إذ اكد امورا عدة ابرزها ان الرئيس بري سيبادر الى دعم عون من دون تردد لحظة يعلن عون ترشيحه للرئاسة، ووضع الاسس الواضحة لاحداث وتطورات مستقبلية مرتقبة. ولم يعد جديدا القول ان عون العامل بجد منذ فترة لفتح قنوات تواصل مع تيار المستقبل لا يمكن له ان يقفل ابوابا مفتوحة منذ زمن غير قصير مع حليف مثل الرئيس بري".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم