الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

Focus - من دون اسباب موجبة... يشجعون منتخباتهم

علي منتش
A+ A-

لا شك في ان مباريات كأس العالم لكرة القدم تكتسب اهمية خاصة بعيداً من كونها البطولة الاهم للعبة الاكثر شعبية على وجه الارض. فهذه البطولة ليست متاحة الا مرّة كل اربع سنوات، وتالياً فان انتظار مشجعيها لها هذه المدة، يزيد شغفهم للمتابعة. واذا تجاهلنا مواطني الدول المتأهلة لكأس العالم والذين من الطبيعي ان يكونوا مشجعين لدولهم، يبرز مواطنو الدول غير المتأهلة ومنهم اللبنانيون الذين يتبنون منتخب دولة ما وينتمون اليه. يحزنون لخسارته، ويفرحون لفوزه، من دون اسباب موجبة تفرض عليهم او تبرر اختيارهم لهذه الدولة او تلك، او حتى تغيير الفريق الذي يشجعونه، فكيف يبررون سلوكهم؟


يقول ميلاد الحاج انه "يشجع البرازيل مذ كان صغيراً، باعتبار ان لاعبي المنتخب كانوا يملكون آنذاك مهارات كبيرة، وكانوا يلعبون بطريقة استعراضية، الامر الذي كان يجذبنا، ولا ننسى ايضاً ان البرازيل كان فريقاً ذهبياً في ذلك الوقت، والصغار عادة يفتشون عن الفائز ليشجعوه، وبعد ذلك يتحول هذا التشجيع الموقت مستمرّاً".
ويضيف الحاج ان "هناك سبباً اضافياً يدفعني الى تشجيع البرازيل هو ان اقاربي يعيشون في ذلك البلد، الامر الذي يشكّل اضافة بالنسبة إلي".
ويؤكد انه "في حال خسارة البرازيل لا يتوقف عن متابعة مباريات المونديال، لكنه لا يتبنى فريقاً آخر يشجعه، بل يفضل فريقاً على آخر في كل مباراة على حدة".
بدوره يقول محمد عليق انه يشجع البرازيل او اسبانيا، "اشجع البرازيل لأن منتخبها يعتمد تنسيقاً كبيراً بين الهجوم والدفاع، ولانه يهاجم فريق الخصم بقوة، وتاليا تصبح اللعبة اكثر جاذبية، ولان منتخب البرازيل يلعب بروح جماعية".
ويضيف "اختار الفريق الذي اشجعه بحسب المهارة في اللعب، لذلك في حال خسارة البرازيل اصبح مشجعاً لاسبانيا لأن منتخبها يلعب بطريقة رائعة ايضاً".
وينتقد عليق "ظاهرة تعليق الاعلام، لانها ظاهرة سخيفة، وتعظيم لفرق دول اجنبية لا علاقة لها بنا، على رغم ان معظم من يرفعون الاعلام الاجنبية لا يهدفون الى تفضيل هذه الدول على لبنان على صعيد الانتماء الوطني".
سالي حداد من مشجعي المنتخب الالماني، تقول انها تشجع هذا المنتخب "مذ كانت صغيرة لان احد اعمامها كان يشجعه "واليوم اصبحت اشجع المنتخب الالماني لانني احبه".
ولدى سؤالها عن امكان استبدال المنتخب الالماني بمنتخب آخر لتشجيعه، تقول: "عمّي لم يعد يشجع المانيا، لكن من المستحيل ان اغيّر انتمائي الكروي". حتى لو خسروا؟ "منذ بدأت تشجيعهم، وهم يخسرون، لكنني اصبحت احبهم اكثر".
وتؤكد انها تقوم بتعليق الاعلام، "لانني اريد ان استفز جيراننا الذين يشجعون المنتخب البرازيلي".
لا سبب يقف وراء تشجيع جوزف شعبان للمنتخب الايطالي، كما يقول، "اشجع هذا المنتخب منذ كأس العالم عام 1998، وما زلت اشجعه، من دون ان يكون هناك اي سبب مباشر".
اما محمد صالح فتشجيعه للمنتخب الالماني "قد يكون لأن المباراة الاولى التي شاهدتها كانت له، ومنذ ذلك الوقت اشجع هذا المنتخب لانني احببت اسلوب لعبه، اي من عمر 8 سنوات".
ويضيف: "انا اساساً معجب بشكل كبير بالشعب الالماني وقدرته على النهوض، وعلى التطوير، ومعجب بتاريخ الالمان وحاضرهم".
لا يرفع صالح الاعلام، لكنه يؤكد ان "لا مشكلة فعلية في رفعها، ولا داعي لتعقيد الامور، واعتبار الامر خيانة وطنية. الامر بسيط كرفع علم فريق كرة قدم".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم