الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا يعارض الافغان الافراج عن عناصر "طالبان" من غوانتانامو؟

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

قال العديد من الافغان ان عناصر حركة "طالبان" البارزين الخمسة الذين تم الافراج عنه من معتقل غوانتانامو مقابل الافراج عن جندي اميركي، هم اشخاص تلطخت ايديهم بالدماء، مؤكدين ان الافراج عنهم سيشد من عزيمة المتمردين.


والخمسة المفرج عنهم هم مسؤولون بارزون سابقون في نظام "طالبان" الذي حكم افغانستان من 1996 الى 2001.


وتقاتل حركة "طالبان" الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب، منذ الاطاحة بها من الحكم في غزو قادته الولايات المتحدة.


وطالبت "طالبان" بالافراج عن الخمسة الذين ما زالوا يحظون بنفوذ كبير في الحركة.


وجرى الافراج عنهم ونقلهم الى قطر مقابل الافراج عن السرجنت بو برغدال الذي اسرته "طالبان" قبل خمس سنوات.


ومن بين الخمسة نور الله نوري الحاكم السابق لولاية بلخ الشمالية الذي كان الاكثر اثارة للجدل بين من تحدثت معهم وكالة فرانس برس في المنطقة، حيث يتهم بالمشاركة في مجزرة اودت بحياة الاف الشيعة في تلك المنطقة في 1998.


والاربعة الاخرون هم خير الله خيرخوا وزير داخلية "طالبان" الذي يعتبر معتدلا نوعا ما، ومحمد فضل القائد البارز الذي اشتهر في ساحات المعارك، وعبد الحق واسيق نائب رئيس جهاز الاستخبارات السابق في طالبان، ومحمد نبي الذي لا يعرف عنه الكثير واعتقل للاشتباه بعلاقته بشبكة حقاني المسلحة.
وسيمكث الخمسة لمدة عام في قطر التي توسطت في الافراج عنهم، حيث يحظر عليهم مغادرتها طوال العام بموجب الاتفاق.


وقال حسين علي وهو سائق سيارة اجرة في مدينة مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ "لقد قتل اقاربنا واحباؤنا وجيراننا عندما كان نوري حاكما .. نحن مستاؤون لسماع انه تم الافراج عن هؤلاء السجناء".


اما امير محمد ضيائي، الزعيم الشيعي البارز، فقال "لم يكن من الواجب تسليم هؤلاء السجناء الى قطر، بل كان يجب تسليمهم الى الحكومة الافغانية ويجب محاكمة نوري على ارتكابه جرائم حرب".


ونوري متهم بالضلوع في مجزرة وقعت في اب 1998 وقتل فيها 8 الاف شيعي بايدي عناصر حركة "طالبان" انتقاما لمقتل الفين من عناصرها قبل ذلك بعام.


ويشير ملف اعتقاله في غوانتانامو الى انه "مطلوب من قبل الامم المتحدة للاشتباه بارتكابه جرائم حرب من بينها قتل الاف الشيعة". الا ان شبكة "محللي افغانستان" المرموقة قالت انه لا يوجد دليل واضح يدعم ذلك الاتهام.


وقالت بهارا بهار الناشطة في مدينة هراة الغربية، ان الافراج عن الخمسة وجه ضربة نفسية للناس بعد سنوات من قتال "طالبان".


وقالت "الانتخابات على وشك ان تجري، والافراج عن خمسة من كبار عناصر طالبان .. سيخيف الناس ويبث في قلوبهم الرعب".


وهددت "طالبان" في وقت سابق بشن هجمات لتعكير الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في 14 حزيران، وانذروا الناخبين بالابتعاد عن مراكز الاقتراع.


وقال المتمردون في بيان نشر على موقع الحركة ان "مقاتلي الامارة الاسلامية مستعدون مرة اخرى للتحرك ضد العاملين في الانتخابات ومراكز الاقتراع".
واضاف البيان "في هذه الظروف، من مصلحتكم البقاء بعيدا عن مكاتب الاقتراع في 14 حزيران 2014 اذا اردتم الا تقتلوا او تصابوا بجروح".


وكانت "طالبان" وجهت تهديدات مماثلة قبل الدورة الاولى في الخامس من نيسان من دون ان تتمكن من منع مشاركة كبيرة في الاقتراع على الرغم من عدة هجمات.


ويختار الناخبون في هذا الاستحقاق خلفا للرئيس الحالي حميد كرزاي الوحيد الذي قاد افغانستان منذ سقوط "طالبان" في 2001 ويحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.


الا ان السكان في المناطق التي سيطر عليها الباشتون رحبوا بالافراج عن السجناء.


وقالت خالدة ضيا المحاضرة في جامعة نانغرهار في الشرق "نحن نعتبر الافراج عنهم خطوة ايجابية ستساعد على تمهيد الطريق لمفاوضات السلام وترفع المعنويات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم