الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قدّاس احتفالي في التبانة لمناسبة انتهاء الشهر المريمي

المصدر: طرابلس- "النهار"
طوني فرنجية
A+ A-

لمناسبة اختتام الشهر المريمي، اقيم في كنيسة سيدة الحارة في منطقة التبانة في طرابلس، قداس احتفالي تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه النائب العام المونسنيور بطرس جبور، وخادم الرعية الخوري جورج جريج، في حضور لفيف من كهنة الابرشية. حضر القداس قائد اللواء الثاني عشر في طرابلس العميد سعيد الرز، العقيد يوسف معوض، وعدد من ضباط اللواء، وفاعليات، الى حشد من ابناء الرعية ومدينة طرابلس.
والقى المطران بو جوده عظة قال فيها: "نحتفل اليوم في ختام الشهر المريمي الذي نكرم فيه امنا العذراء مريم، ليس فقط من الناحية العاطفية، بل اكثر بكثير نظرا للدور الذي لعبته من خلال اختيار الرب لها كي تكون اما للمخلص". 
وأضاف: "مطلوب منا كمسيحيين ان نسمع كلام الله ونكون كما ارادنا المسيح شهودا حتى اقاصي الارض، وتكريم العذراء مريم لا يقتصر على المسيحيين فقط، فعيد بشارة العذراء يحتفل به الاسلام والمسيحيين، ووجود هذه الكنيسة في هذه المنطقة، وهي اقدم كنيسة في طرابلس، هو تاكيد على هذه الحقيقة، وكما تلاحظون انه بالرغم من كل الاحداث التي مرت على هذا الحي، وهذه المنطقة، بقيت هذه الكنيسة محمية، لان العذراء هي التي حمتها، وبقيت وستبقى موجوده تاكيدا على ايماننا وعلى عيشنا المشترك".
وتابع: "انتهز هذه المناسبة لاوجه كلمة تقدير وشكر الى جيشنا الباسل الذي ضحى بالكثيرين من ابنائه، في سبيل الحفاظ على الامن والسلام واعادته الى المدينة، ونامل ان يستمر هذا الامن ليس فقط في طرابلس انما في كل لبنان، بينما السياسيون يتنافسون على مصالحهم، فنرى صراعاتهم بين بعضهم البعض حتى بين الطائفة الواحدة، وحده الجيش يحمي الوطن من خلال القيم الذي تربى عليها". وختم: "نصلي من اجل السلام والامان بين كل ابناء مدينتنا طرابلس، بين ابناء هذه المنطقة العزيزة، بين اهل التبانة وجبل محسن، نصلي من اجل الجيش، وسائر القوى الامنية في لبنان كي يعطيهم الرب الشجاعة كي يتابعوا مسيرة ترسيخ الامن في هذه المنطقة من لبنان".
ثم تحدث العميد الرز، فقال: "نتمنى ان تكون هذه المناسبة خطوة لازالة التشنجات واثار الحرب العبثية، منذ تسلمت قيادة اللواء في هذه المنطقة كان الوضع سيء جدا، وسالت الخوري جريج عن وضع المدرسة، فقال لي سنكمل السنة الدراسية، وهذا الكلام اعطاني زخما جديدا في امرين هما ارادة العيش المشترك والارادة على الصمود، في كل منطقة ومهما كانت الظروف صعبة فيها يكفي اهلها ان يصمدوا فيها كي يتعزز وضعهم المعيشي". وقال "كانت الحرب عبثية نامل ان تكون قد انتهت وهذه المدرسة كانت رمزا للتعايش والصمود. كان دائما عندنا امانة في اعناقنا ليس فقط المدرسة فكل انسان بريء هو امانة وهذا واجبنا ودورنا". وختم: "نامل ان تعود مدينة طرابلس مدينة العلم والعلماء ومدينة للتعايش والمحبة"، وشكر المطران بو جوده على زيارته المنطقة "كأول شخص مسؤول يحمل صفة رسمية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم