زراعة التبغ في سهل عكار نعمة ام نقمة؟

تعتبر زراعة التبغ في عكار من الركائز الاساسية لاقتصاديات عدد من المزارعين الذين يملكون رخصا واذونات رسمية خاصة بهذه الزراعة تلزمهم بتسليم انتاجهم السنوي، وفق الرخص المعطاة لهم، الى ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية.
ويشار الى ان المزارعين ونقاباتهم المعنية لطالما طالبوا ادارة الريجي ووزارة المال برفع سعر كيلوغرام التبغ والتنباك تماشيا مع ارتفاع اسعار المواد الاولية من ادوية واسمدة وارتفاع تكاليف اليد العاملة ومياه الري وغير ذلك من اعباء يتكلفها المزارع حرصا منه على ديمومة هذه الزراعة وبقائها سندا له في تامين حد ادنى من المردود المالي له ولعائلته في زمن باتت الزراعة فيه عبئا على المزارعين .

هذا وتقدر المساحات التي تزرع سنويا بالتبغ والتنباك في منطقة الشمال بحوالي ال1500هكتار 85 بالمئة منها في قضاء عكار.
وهناك 5470 رخصة لزراعة التبغ والتنباك في( عكار والضنية وشكا) منها :
4300 رخصة لزراعة التنباك انتاجها السنوي المفترض تسليمه للريجي 1600000كيلوغرام بمعدل 330كيلوغرام للرخصة الواحدة.
اما بالنسبة الى زراعة التبغ " الدخان " فهناك 1170 رخصة تبغ انتاجها السنوي المفترض تسليمه للريجي 170 الف كيلوغرام بمعدل 145كيلوغرام للرخصة الواحدة

وفي اطار الاهتمام الجهات الرسمية المختصة بهذه الزراعة فقد نظمت مصلحة الزراعة والمشترى في الشمال في ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والندوات الزراعية مع مزارعي التبغ والتباك في منطقة عكار شارك فيها العديد من المزارعين واعضاء النقابات الزراعية .
حيث ركز المحاضرون وهم بمجملهم مهندسون زراعيون وخبراء فنيون على تقديم الارشادات للمزارعين لجهة العناية والارشاد والتدابير المفترض اتباعها للوقاية من الافات الزراعية والامراض بما يضمن زيادة في الانتاج ونوعيته وجودته.
وقد نظمت المحاضرات واللقاءات في بلدات الحصنية وتلعباس الغربي والكويخات والشيخ عياش وضهر القنبر على ان تستكمل لتشمل باقي القرى والبلدات التي تشتهر بزراعة التبناك والتبغ .
اشارة الى ان رزاعة التنباك شبه محصورة في منطقة سهل عكار في حين ان زراعة التبغ تتم في العديد من البلدات والقرى العكارية الساحلية منها والوسطية .