الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"الزحف الى السفارة مستمر"... و8 اذار في أحسن أحوالها

المصدر: "النهار"
A+ A-

تواصل جموع الناخبين من اللاجئين السوريين لليوم الثاني التوجه الى مقر سفارة بلادهم في اليرزة للاقتراع للرئيس الحالي بشار الاسد، وجرى تمديد فترة الانتخاب الى منتصف الليل بدل السابعة من مساء اليوم.
واتخذت القوى الامنية اجراءات مكثفة على عكس ما شهده محيط السفارة امس. وكان القادمون من مختلف الاعمار، وثمة من اصطحب معه الصغار وهم يرفعون صور الاسد وعلم بلادهم. ولوحظ ان هؤلاء يحضرون من مختلف المناطق اللبنانية، ويسعون للمشاركة في عملية التسجيل لمن تخلف عن هذا الامر حتى الان ويضعون الاوراق في صناديق الاقتراع التي "ستنفجر" باسم بشار الاسد على عكس حال "منافسيه".
ومن لم يستطع الاقتراع اليوم بسبب هذه الزحمة من موجات الناخبين امام السفارة، سيتمكن من القيام في هذه المهمة في 3 حزيران على الحدود اللبنانية– السورية في المصنع والمعابر الحدودية الاخرى.
من جهته، استنفر السفير علي عبد الكريم علي اجهزة سفارته اللوجيستية والاعلامية لمواكبة الحدث، وهو لا يوفر اي اطلالة اعلامية او صحافية في الساعات الاخيرة من اعتراضه على انتقادات قوى 14 اذار حيال عملية "الزحف الى السفارة". ويقول ان "رهانات هذه القوى خاطئة منذ البداية في حق السوريين".
وتترقب قوى 8 اذار بفرح هذه المشهدية في اليرزة وردة فعل 14 اذار عليها. وتقول اوساط في الاولى لـ"النهار" ان "ما حصل ليس مركباً وليس مصطنعاً ولم يكن احد يتوقع هذا الكم من التدفق سواء من السفارة او الاجهزة الامنية اللبنانية، الذي عبر عن وجدان السوريين من الموالين والمعارضين وهو ان بشار الاسد باق وانتصر سواء اتفقوا او اختلفوا معه".
وتضيف: "اظهرت الامانة العامة لقوى 14 اذار وجهها الحقيقي حيال السوريين على غرار اللحظة التي اظهرتها ضدهم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكل العطف والتباكي من هذا الفريق في اتجاه اللاجئين لم يعد ينفع. والسؤال الذي يطرح هل قام حزب الله بجلب اللاجئين السوريين من ابناء الطائفة السنيّة الكريمة من طرابلس ووادي خالد والضنية فضلا عن البقاع واقليم الخروب الى السفارة للاقتراع، أليست هذه المناطق محسوبة في السياسة على تيار المستقبل المساند والمناصر للمعارضة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم