الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الائتلاف لـ"النهار":النظام دبّر مشهد الاقتراع...ومناع: "شو هالمسخرة"!

المصدر: "النهار"
محمد نمر
A+ A-

فيما يجهد مؤيدو النظام السوري في الوصول إلى السفارة السورية والتصويت للرئيس بشار الأسد، رغم زحمة السير والانتظار في "طوابير"، يتابع معارضو الأسد الانتخابات عبر شاشات التلفزة، ساخرين من المشهد الكوميدي في انتخابات محسومة النتائج لن تغيّر في معادلة "راوح مكانك".


المعارضة لا تستغرب ما جرى في لبنان، إذ يقول عضو الهيئة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض هشام مروة لـ"النهار": "ماذا نتوقع من بلد المخابرات السورية والميليشيات التابعة للنظام السوري موجودة فيه بقوة؟"، مؤكداً أن "السوري في لبنان يعيش حال الخوف نفسها التي يعيشها السوري في الداخل، وفي رصيد النظام اعتقالات وعمليات خطف في لبنان أشهر من أن تعدّ". ويسأل: "كم تشكل هذه المجموعات التي نزلت لتنتخب في السفارة من حجم أي مخيم للاجئين في لبنان أو الأردن أو تركيا؟".
"هذه حالة إعلامية يريد عبرها النظام السوري ان يوصل إلى المجتمع الدولي رسالة مفادها أن هناك تاييداً له في الشارع وفي العالم، لكن هذا الأمر ايضاً غير صحيح، ولو أن هذا التأييد قائم لما احتجنا إلى الثورة والتضحيات، ولما بات هناك مناطق للمعارضة واخرى للنظام الذي يقصف المواطنين الابرياء بالكيميائي"، يقول مروة الذي "يتفهم" أن السوريين الذين شاركوا في الانتخابات "تحت ضغط معنوي أو سياسي أو ان بعضهم تحت تأثير بروباغندا النظام، فيتعاطفون معه". وقال للمشاركين: "أنتم ادوات يستخدمكم النظام من أجل رسائله إلى المجتمعين الدولي والسوري بانه لا يزال يمتلك القدرة على استخدام المزيد من الشبيحة لقتل السوريين". ويرى مروة أنه "طالما ان اللاعبين لم يتغيروا فالمشهد حينها سيراوح مكانه، في انتظار تطور ميداني يحقق الهدف لاحد الفريقين".


المناع يسأل: هل هذا هو المجتمع السوري؟



وحده الضحك سيطر على حديثنا مع نائب المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة هيثم مناع، فهو يسخر من الذين يتحدثون عن حجم المشاركة في الانتخابات السورية في لبنان، ويقول لـ"النهار" ان "عدد السوريين في لبنان صار ربع سكان لبنان (يضحك) يعني على الأقل يحتاجون إلى 150 مركزا انتخابياً للتصويت، فيما اليوم ليس هناك سوى ست نوافذ، اثنان منها للنساء وواربعة للرجال".
يعني ألا ترى نسبة مشاركة كبيرة؟ يجيب: "عن اي نسبة نتكلم؟" (يضحك) ويتابع: "درست ابتدائي ورياضيات؟... وأنا ايضاً". ويشير المناع إلى "الشطارة في استخدام الكاميرا، إذ تكون التظاهرة مليونية فتركز العدسة على القسم الفراغ لتقول "ما في حدا"، أو العكس، تركز على 6 ألاف وتقول هناك مليون".
ويسخر من ذكر نسبة المشاركة في الانتخابات في الدول، بقوله: "مثلاً يقال أن السوريين صوتوا في الفليبين بنسبة 70 بالمئة، فيما يكون هناك 20 سورياً وصوت منهم 12، ما يعني اقل من خلية صغيرة من هيئة التنسيق في المهجر". ويرى أن "هذه الانتخابات للسلطة والنظام وليست للمجتمع الواسع"، ويتابع: "إلي واقف مع الأسد في السرّاء والضرّاء ما حيوقف معو بالصندوق؟... وهل هذا هو المجتمع السوري الذي انتخب اليوم؟"، خالصاً الى "اننا أمام عملية انتخابية لجزء من المجتمع السوري".
في السياسة، لا يرى المناع جدوى في هذه الانتخابات، إذ يقول: "في الآخر ما في دبابة واقفة على القصر الجمهورية لتحتله، وبالتالي مع انتخابات رئاسية أو عدمها الأسد قاعد". ويلفت إلى أن "الاجراءات الاحادية الجانب فشلت، فحكومتا غسان هيتو وأحمد طعمة فشلتا، نسبة مشاركة الشعب في الانتخابات مضحكة، والتصويت على الدستور ايضاً كانت نسبته مضحكة، لهذا علينا ان نفكر في أن الحديث بأي عملية ديمقوراطية لن تكون إلا بوفاق وطني وتسوية سياسية".


[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم