الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ثلث عهد سليمان تأليف حكومات

المصدر: النهار
عباس الصباغ
A+ A-

انهى الرئيس ميشال سليمان عهده اليوم من دون ان تقام مراسم التسلم والتسليم في القصر الجمهورية في تكرار لسيناريو سلفه اميل لحود الذي انهى ولايته من دون ان ينجح المجلس النيابي في انتخاب خلف له.


لم ينجح البرلمان خلال 5 جلسات في انتخاب رئيس للبلاد، وسيحل الفراغ ضيفاً ثقيلاً من دون ان يتكهن احد بموعد انتخاب الرئيس الثالث عشر للبنان منذ الاستقلال.


تميّز عهد سليمان بطول فترات التكليف والتاليف فاستهلك ثلاثة رؤساء حكومات واكثر من عامين لتاليف حكوماتهم وسجل الرئيس تمام سلام رقماً قياسياً داخلياً وربما الاطول عالمياً (بعد بلجيكا) ،ما ادخل ثلث ولاية رئيس الجمهورية في دائرة تصريف الاعمال.


الرئيس سليمان هو خامس رئيس للجمهورية منذ الاستقلال لا يتسلم الرئاسة من السلف والاول الذي لن يسلمها الى الخلف في ظروف طبيعية لان كلا من الرؤساء بشارة الخوري عام (1952) وامين الجميل (1988) واميل لحود (2007) لم يسلموا الرئاسة لتعذر اجراء الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الدستورية التي نصت عليها المادة 49 من الدستور .


اما الرئيس بشير الجميل فإغتيل قبل تسلمه الرئاسة ( ايلول 1982 )، والرئيس رينه معوض اغتيل في 22 تشرين الثاني 1989 وهو اصلاً لم يتسلم الرئاسة من سلفه امين الجميل بسبب فراغ رئاسي استمر حتى 5 تشرين ثاني 1989 .


اطول فترات التاليف


تميّز عهد الرئيس سليمان بفترات طويلة لتصريف الاعمال لتعذر تأليف 3 حكومات خلال فترة معقولة ووحدها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تم تشكيلها خلال فترة قصيرة بعد الانتخابات الرئاسية في 25 ايار عام 2008 اما الرئيس سعد الحريري الذي كلف مرتين لتشكيل الحكومة فاستهلك قرابة 5 اشهر وكذلك فعل الرئيس نجيب ميقاتي الذي كلف تأليف الحكومة بعد اسقاط حكومة الحريري في 11 كانون الثاني 2011 واعلن حكومته في تموز من العام نفسه،حكاية التأليف وجدت رقماً قياسياً مع تكليف الرئيس تمام سلام في 6 نيسان 2013 ولم ينجح في التأليف الا في 15 شباط الفائت اي بعد نحو 11 شهراً وحسابياً يكون ثلث عهد سليمان (نحو عامين) كرس لتاليف 3 حكومات من اصل 4 خلال 6 سنوات.


وما يميّز نهاية عهد سليمان ان صلاحياته ستنتقل الى الحكومة بموجب المادة 62 من الدستور وهي المرة التي ستمارس حكومة صلاحيات الرئاسة من دون ان يتذرع اي فريق بعدم ميثاقيتها او شرعيتها.


اما سياسياً فكان النصف الثاني لعهد الرئيس سليمان يرزح تحت ثقل تداعيات الازمة السورية ولاحقاً مشاركة "حزب الله" في القتال الى جانب دمشق ليسود التوتر السياسي بين الحزب والرئيس وينفجر بعد السجال الحاد على خلفية المعادلات "الخشبية والذهبية".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم