الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معارض سوري: الانتخابات الرئاسية ستزيد "عنجهية" النظام

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

أعرب المعارض السوري المقيم في دمشق لؤي حسين عن خشيته من ان تؤدي الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه، الى تعميق الانقسام في البلاد وزيادة "عنجهية" النظام.


وقال حسين "أخشى ان تساهم الانتخابات في ما ألحظه من تغيير لهذا النظام (...) ان يقسم (النظام) البلاد الى عرقين عرق سوري هو المشارك بالانتخابات، وعرق ارهابي الذي لم يشارك"، في اشارة الى العبارة التي يستخدمها النظام في وصف معارضيه.


ورأى ان ذلك من شأنه ان يؤدي الى "زيادة في عنجهية النظام"، الذي اعتبر انه "استباح مال وحرية ودم وروح" السوريين.


ويرأس حسين "تيار بناء الدولة" وهو جزء من معارضة الداخل المقبولة من النظام. ودعا التيار الاحد السوريين الى مقاطعة الانتخابات المقرر ان تجرى في الثالث من حزيران، ويتوقع ان تبقي الرئيس الاسد لولاية ثالثة من سبع سنوات.


وانتقدت المعارضة والغرب هذه الانتخابات، معتبرة انها "مهزلة" في خضم نزاع اودى باكثر من 162 الف شخص.


وقال حسين "على الدولة تامين الوصول الامن للناخب الى صندوق الاقتراع وليس ان تجعلها مسؤولية الناخب"، معتبرا انه "لا يحق لانتخابات ان تحدث بمن حضر، هذا غير مقبول".


وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام دعا الاحد "كل سوري شريف" الى الادلاء بصوته في الانتخابات، معتبرا من يتخلف عن ذلك "مستقيلا" من دوره الوطني.


وادى النزاع الى لجوء نحو ثلاثة ملايين شخص الى خارج البلاد. واعلنت دمشق ان الانتخابات ستقام في سفاراتها في 28 ايار الا انه لن يحق لمن غادر البلاد "بطريقة غير شرعية"، الادلاء بصوته حيث يقيم.


وانتقد حسين هذا المنع قائلا "من حق السوري سواء خرج من البلاد بطريقة شرعية ام غير شرعية الانتخاب. طالما انه يحمل الهوية السورية، فهو يحق له الانتخاب ولو على سطح القمر".


وكان التيار قال ان دعوته الى المقاطعة تأتي "تضامنا مع اكثر من نصف السوريين الذين لا يمكنهم المشاركة في هذه الانتخابات".


وعن الحملة، قال حسين (54 سنة) والذي اعتقل لوقت قصير اثر اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام منتصف آذار 2011، "نحاول ان نخاطب الضمير السوري الممكن الان من الانتخاب، ان شريكه في البلاد غير ممكن من التصويت وبالتالي عليه ان يتضامن مع شريكه".


اضاف "سنبقى نخاطب السوريين بان الانتخابات ما لم تكن حرة ونزيهة هي اذا ليست شرعية"، معتبرا انه "لا يوجد حريات في البلاد حيث انه ما يزال يعتقل اي مواطن بدون اي سبب، فما بالك اذا قال انه لا يريد (انتخاب) بشار الاسد؟ فاذن الحرية غير مصانة بهذه الانتخابات".


وأطلق التيار صفحة لحملته على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب فيها "شارك لو كانت الانتخابات معبرة عن ارادة كل السوريين، قاطع لان اكثر من نصف السوريين لا يستطيعون المشاركة".


واوضح حسين ان اللجوء الى وسائل التواصل الاجتماعي مرده ان " الادوات قليلة لدينا، لان وسائل الاعلام السورية ليست متاحة لنا، ولا نجرؤ على اطلاق الحملة بالشارع لان هذا الخروج يعرضنا الى خطر الاعتقال او خطر الضرب والانتهاك".


وعلى رغم انها ستكون نظريا اول "انتخابات رئاسية تعددية" في سوريا، الا ان قانونها اغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين في الخارج، اذ اشترط ان يكون المرشح اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم