الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

اضراب المعتقلين الفلسطينيين الإداريين عن الطعام صرخة ضد الظلم الإسرائيلي

A+ A-

خاص-"النهار"


في 24 نيسان الماضي اعلن قرابة 100 معتقل اداري فلسطيني في السجون الإسرائيلية اضراباً عن الطعام احتجاجاً على توقيفهم غير القانوني، وعلى الاجراءات العقابية الإسرائيلية التعسفية ضدهم.
وتجدر الاشارة الى ان الاعتقال الاداري وسيلة يستخدمها الجيش الإسرائيلي لقمع حرية الفلسطينين وملاحقتهم وتقييد حركتهم، وهو يتم من دون توجيه تهمة ومن دون محاكمة، ويعتمد على ملف سري وادلة سرية لا يمكن للمعتقل أو لمحاميه الاطلاع عليهما. وتسمح الاوامر العسكرية الإسرائيلية بتجديد امر الاعتقال الاداري مرات غير محدودة، بحيث يتم اصدار امر اداري بالتوقيف لمدة اقصاها ستة اشهر قابلة للتجديد وللاستئناف. ويوجد اليوم نحو 220 اسيراً فلسطينياً معتقلاً تحت طائلة الاعتقال الاداري بينهم اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ومحامين وتجار وطلبة جامعيين.
في 20/2/2014 اعتُقل عبد الرزاق فراّج(51 عاماً)، المدير المالي والاداري لاتحاد لجان العمل الزراعي في رام الله، ادارياً للمرة الخامسة، بتهمة الانتماء الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحظورة والتورط في توجيه واعداد نشطاء في الجبهة. وبحسب قاضي المحكمة العسكرية الإسرائيلية فهو يشكل خطراً على المجتمع. وصدر بحقه أمر بالسجن لمدة ستة اشهر رغم عدم تقديم القاضي الذي ثبت قرار التوقيف اي ادلة تثبت الاتهامات المزعومة، واعتماده على ملف سري قدمته الاستخبارات الإسرائيلية. ونظراً لعدم قدرة محامي المعتقل الاطلاع على محتويات الملف التي قد تكون مزورة فلا يمكن الطعن بها. يشكل الاعتقال الاداري خرقاً فاضحاً لما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة التي فرضت الالتزام بالاجراءات القانونية وتشكيل محكمة تحترم القوانين الدولية التي يجب على سلطات الاحتلال تطبيقها على الاراضي التي تحتلها.
حتى الآن أمضى عبد الرزاق فراج اكثر من 2800 يوماً(نحو سبع سنوات) في السجون الإسرائيلية جراء أوامر الاعتقال الاداري الجائرة. وبعد ان اعلان انضمامه الى الاضراب عن الطعام في 30 نيسان نقلته السلطات الإسرائيلية عقاباً له من سجن عوفر الى الحبس الانعزالي في سجن آيلون حيث يخضع لظروف غير انسانية، فقد منعت عنهالزيارات العائلية، ولم يتمكن منذ اعلانه عن الاضراب عن الطعام من مقابلة محامية سوى مرة واحدة له، كما حُرم من تناول الملح الذي يتناوله سائر المضربين عن الطعام. وفراج هو واحد من بين مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين يتعرضون يومياً لسياسة التعسف والقمع الإسرائيليين. وما الاضراب الاخير للمعتقلين الاداريين عن الطعام سوى صرخة ضد التعسف الإسرائيلي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم