حديقة "مولانا" بجوار التكيّة في طرابلس

بعد إنجاز أعمال ترميم التكيّة المولوية أخيراً، أنجز المهندس البروفسور خالد عمر تدمري من لجنة الآثار والتراث في بلدية طرابلس، الدراسات الهندسية والفنية اللازمة لإستحداث حديقة "مولانا"، تميمّناً باسم مولانا جلال الدين الرومي، صاحب الطريقة المولوية في قونيا، في محيط تكية طرابلس ومقام النبيّ الخضر.

وعن المشروع قال :"بعد سعينا لدى السلطات التركيّة وتحريك الموضوع في الإعلام التركي بشكل واسع، أُعلن عن تحمّل وكالة التنمية والتعاون "تيكا" التابعة لرئاسة الوزراء (رجب طيب أردوغان) تكاليف إنشاء الحديقة الفريدة بعناصرها المعمارية وتنسيق حديقتها، وقد وضعنا الدراسة الهندسية وبرنامج مكوّناتها وعاوننا فيها ثلة من المهندسين المحليّين، على رأسهم المهندسة نسب بابا والمهندس سمير بدوي". وأمل في أن "تسمح أحوال مدينتنا الحبيبة ببدء أعمال التنفيذ في أقرب وقت، وأن نستكمل دراسة المرحلة الثالثة والقاضية باستحداث متحف للصوفية ومركز ثقافي داخل التكيّة".
ويشمل المشروع مسرح "الحلقة المولوية" الدائري المكشوف الذي يتسع لنحو 250 شخصاً، وكشك الدراويش الخشبي للموسيقى الصوفية، وسوق قونيا التراثي للحرف اليدوية المتربطة بالطرق الصوفية، وبركة سمازن، وسبيل ماء "مولانا" ذا الطراز العثمانيّ، ومنتزه "مقام النبي الخضر" المعلّق، وسلالم "الشلبية" الدائرية، وساحة جلال الدين الروميّ، وطريق التنانير المولوية للتنزه والإستراحة، وساحتين على شكل هلال ونجمة مزدنتين بالزهور والمقاعد،
وحديقة الورود، وجلول من أشجار الزيتون والليمون، وكتبة ضخمة بالخط العثماني "يا حضرت مولانا" على واجحة الجسر الحجرية، وثلاث بوابات تحمل أسماء مشايخ المولوية "شمسي تبريزي شيخ جلال الدين الروميّ، وعلي صمصمجي باني تكيّة طرابلس وأنور مولوي، آخر مشايخ المولويّة في طرابلس، إلى سور ذي أعمدة حاملة لـ"السّكة" أو طربوش المولويّة يلف الحديقة من كل جوانبها، وغرف للحراسة، ومراحيض، وغرف خدمات مختلفة.