الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عون يسعى إلى مثلث تفاهم مع نصرالله والحريري: أنا مقاوم

A+ A-

اكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "ان المقاومة حق لكل شعب تحتل أرضه، لا بل واجب عليه أن يحررها"، وكشف عن سعي لضم جميع الأفرقاء إلى "التفاهم" لمصلحة لبنان".


كلام عون جاء خلال مقابلة مع قناة "المنار" لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للتحرير، وأبرز ما جاء فيها:


 


سئل: هل لا تزال تؤمن أن المقاومة حق مشروع طالما أن هناك إنتهاكا واحتلالا للسيادة، لأن هناك كثرة من السجالات والمواقف التي تعتبر أن هذه المقاومة يجب أن تنكفئ لأنها فقدت أحقية الوجود؟


اجاب: أولا تنكفئ المقاومة عند وجود قوى مسلحة تقوم مكانها، وثانيا عند زوال الأخطار. الأخطار لا تزال موجودة. شهد اليومان السابقان إختراقات عدة على الحدود، ما ألزم وزير الخارجية جبران باسيل اعطاء التوصيات لرفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وذلك يعني أن الخطر موجود لأننا في مواجهة بلد لا يؤمن إلا بالدبابات والطائرات، ولا يؤمن إطلاقا بالمقاربة الحقوقية، أي أن ينال كل صاحب حق حقه وعندها تنتفي الحاجة الى مبدأ القوة.


سئل: ما تقييمك لمعادلة "جيش شعب مقاومة " وهل هي فعلا ما يحتاج لبنان حتى يبقى، ويحقق من التحرير إلى نصر تموز وصولا إلى التوازن القائم اليوم؟


اجاب: جدل كبير رافق هذا الشعار في البيان الوزاري. وبالرغم من عدم ذكر هذا الشعار إلا أن عدم وجود بيئة حاضنة للمقاومة يسقط إستمرارها، وكذلك الأمر بالنسبة لعدم وجود جيش يساعدها ويحتضنها. إذا في ظل وجود هذه المقاومة على الحدود اللبنانية، من الطبيعي أن يتم تطبيق هذا الشعار عمليا. ومن دون حضانة شعب، ومن دون جيش يحفظ الهدوء وراء المقاومة.. لا وجود لمقاومة.


سئل: في جميع دول العالم، هناك من إرث يحترم لهذه المقاومة، عدد كبير من الناس إنزعجت من وصف رئيس البلاد للمعادلة الذهبية بالمعادلة الخشبية، ما هي وجهة نظر العماد عون في هذا الموضوع؟


اجاب: لو كان الأمر يعود لي، لقلت إن ذلك خطأ بكل تأكيد، لذلك نحن نأمل أن يكون خطأ لفظيا فقط.


سئل: ماذا تقول اليوم لسيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير، لا سيما أن بعد وضع يدك في يده تجنب لبنان الكثير من المخاطر، واستطاع أن ينتصر في العام 2006 انتصارا حقيقيا! ماذا تقول في هذه المناسبة للسيد؟


اجاب: نحن طبعا نهنئ السيد حسن نصرالله في هذه المناسبة، ونتمنى له الصحة والقدرة الدائمة على القيام بالأعباء الثقيلة، ونحن نتعاون سويا كي نعيد الحالة الطبيعية في الداخل اللبناني، والحمدالله أننا نجحنا حتى الآن في المسار الذي بدأناه في روما وانتهى بتأليف حكومة ووضع خطة أمنية، وتشكيلات حققت فيها الحكومة ما لم يتحقق منذ العام 2005، والحبل على الجرار. كل ذلك تحقق بفضل هذا التعاون. أما الهدوء الإعلامي اليوم، فقد حدث بين الأطراف التي كانت متصارعة وانتقلت إلى مرحلة التعاون، وكذلك بالنسبة إلى الجوار حيث هناك هدوء تام من ناحية الاعلام.
كل ما حصل تحقق بفضل تعاون الجميع طبعا، أي أن جميع الأطراف أدركوا أن لبنان لن يعيش إلا بعودة الجميع إلى حضن الدولة.


سئل: لا شك أن المقاومة حققت الكثير في ظل ورقة التفاهم التي تم توقيعها بين التيار الوطني الحر وحزب الله. هل تعتبر اليوم أنه لا تزال هذه الورقة متينة وهذا التفاهم متين، خصوصا ان هناك الكثير ممن يعول على خلخلة ولو بسيطة في التحالف الماسي بين حزب الله والتيار الوطني الحر؟


اجاب: لماذا يجب أن تتخلخل؟ نحن نحاول ضم جميع الأفرقاء إلى التفاهم لمصلحة لبنان، وهذا الأمر أيضا هو جزء من التفاهم، أي نقل التفاهم إلى فريق ثالث لم يكن معنا. إذا فإن التفاهم يثبت بشكل أكبر.
أتمنى ممن لم يطلع على ورقة التفاهم أن يقرأها، فمن الممكن أنه لو لم نوقعها مع حزب الله وطرحناها على فريق آخر لتبناها وشعر بأهميتها. هذا الموضوع ذكرني بما حصل خلال ندوة حوار ونقاش بين الطلاب من مختلف الأطراف اللبنانية، حيث قام ممثل التيار الوطني الحر بتلاوة ما اسماه رؤيته ومشروعه للحل في لبنان، ولكنه كان يقرأ بنود ورقة التفاهم على أساس أنها مشروعه، وعندما انتهى صفق له الحضور بمختلف تلاوينهم ثم انتابهم الذهول عندما أعلمهم أن ما قرأه هو ورقة التفاهم التي وقعناها مع حزب الله.
هناك أمور في لبنان ترفض سياسيا وليس لمضمونها أو ترفض شكلا لأنها حصلت بين فريقين يعتبران ضد فريق ثالث، ولكنها تبينت أنها لمصلحة الجميع، وأدت إلى التآلف بين اللبنانيين.


سئل: كيف تصف العلاقة اليوم بينك وبين حزب الله؟


اجاب: علاقة عادية، ليس هناك من شيء ناقص أو شيء إضافي وزائد إلا السنوات التي مرت ومتنت العلاقة.


سئل: لا شك أن طاولة الحوار قد مرت بمحطات كثيرة، هل توافق على من يدعو إلى نزع سلاح حزب الله؟ 


اجاب: هذه المواضيع كنا قد ناقشناها على طاولة الحوار. لقد ذهبنا إلى طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية التي بنتيجتها يجب أن يحدد إما أن نكون بحاجة إلى مقاومة تعمل عندما تكون الأرض محتلة وتساعد الجيش، أو لا نكون بحاجة إليها. فإذا كنا بحاجة إليها تستمر، أما إذا لم نكن بحاجة إليها ستترك السلاح. ولكن حتى الآن وفي جميع طاولات الحوار لم نناقش الاستراتيجية الدفاعية، فقد كانت الأطراف تزيح عن الموضوع لتناقش مسألة نزع سلاح حزب الله، وهذا كان الخطأ، وقد قلت ذلك على طاولة الحوار.
انزعجت مرات عدة من تكرار الحديث نفسه، ولكن لو اعتمدنا أسلوبا عمليا وعلميا لكنا توصلنا إلى نتيجة. أنا في الأساس وضعت ورقة تحدثت فيها عن الاستراتيجية الدفاعية ولكنها لم تناقش.


سئل: إذا كنت راعيا لهذا الشعب، كيف ستحدثهم عن المقاومة وتاريخها وعن التحرير وعن هذه المحطة في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي؟


اجاب: احترم المقاومة، فأنا مقاوم، وكنت اقاوم حتى قبل احتلال الجنوب. كل شعب له حق مكرس في شرعة الأمم المتحدة بأن يحرر أرضه بجميع الوسائل المتاحة. إذا، المقاومة هي حق لكل شعب تحتل أرضه، لا بل واجب عليه أن يحررها. لذلك لا يمكننا أن نلعب في الموقف تجاه المقاومة بأن نعطيها نصف حق أو ربع حق.. للانسان حق كامل بأن يحرر أرضه.


سئل: تكلمت بفرح عن الجو الإيجابي الذي حصل. هل تحلم في مرحلة ما أن تتمكن اليد التي صافحت يد السيد حسن من أن تجمع مصافحة ثلاثية أي يدك بيد الرئيس سعد الحريري ويد السيد حسن نصرالله؟ هل تحلم بهذه المرحلة؟


اجاب: بكل تأكيد فهذه هي الغاية النهائية، لأنني سبق أن قلت أنه يجب أن نكون كالمثلث المتساوي الأضلاع. 3 أقطاب يمكن أن يشكلوا مثلثا، أي السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري وأنا، بحيث لا نستطيع أن نفكك هذا المثلث ونرمي كل قطعة في مكان، بل يجب أن نكون مرتبطين ببعضنا البعض.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم