الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إنتخاب الرئيس بين الانانية والتعطيل

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

"انا او لا احد"...عبارة ستشرع الابواب امام سيد الشغور في قصر بعبدا. وفي حين يعتبر البعض ان النواب الذي يحضرون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية او الذين لا يحضرونها هم مسؤولون عن التعطيل، يعتبر البعض الاخر ان هناك فريقين يعطلان من اجل مصالحهما الخاصة.


مبارك: الجميع يعطل


رئيس جامعة الحكمة الاب الرئيس كميل مبارك حمّل جميع النواب مسؤولية التعطيل ولم يستثن احدا. وقال لـ"النهار" ان " رئيس الجمهورية لا ينتخب منذ زمن في لبنان، ليس لأن اللبنانيين عاجزون عن انتخاب رئيس لكن ذلك يعود الى تأثير الدول الفاعلة في المنطقة والعالم في هذا الاستحقاق".


وأوضح ان "هذا التوافق لم يحصل بعد ويبدو ان الامر مرهون بأمرين، اما الاتيان برئيس للاستمرار في الازمة في انتظار ما قد يحصل في الشرق الاوسط الجديد، واما ان تكون الازمة اللبنانية قد شارفت على الانتهاء فينتخب رئيس جيد وفاعل يملك قاعدة شعبية، وان كانت الصلاحيات قد اخذت منه، فالرئيس يملك صلاحيات منصوصا عليها في دستور الطائف واخرى تعطى من القاعدة الشعبية".


وعن مواصفات الرئيس المقبل، اعتبر ان "اي رئيس لا يتمتع بالقاعدة الشعبية ويكتفي بصلاحيات الدستور انما هو رئيس للاستمرار في ادارة الازمة، والرئيس الذي يأتي بالتوافق او الانتخاب ويتمتع بقاعدة شعبية فبامكانه اتخاذ مواقف مهمة وان يجعل المبادرة لبنانية هذه المرة ليكون للبنان صوت فاعل في الداخل والخارج".
وعن الجهة التي تتحمل مسؤولية الفراغ اذا حصل، قال ان "جميع الكتل النيابية تتحمل مسؤولية الفراغ وليس فقط النواب الذين لا يحضرون الجلسات، وهذه اللعبة سياسية يجب ان يلعبها من اعطاهم الشعب الوكالة لادراة هذا البلد، وانا لا احمل المسؤولية لشخص بعينه، والا يصبح هذا الشخص اكبر من المجلس النيابي وهذا امر غير لائق بالنواب".


العشي: وقاحة غير مسبوقة


الاعلامية سعاد قاروط العشي وصفت "الوقاحة" التي وصلت عند بعض المسؤولين في مسألة انتظار كلمة السر من الخارج لانتخاب الرئيس بـ"غير المسبوقة". واعتبرت في حديث لـ"النهار" ان "فرصة نادرة اعطيت للبنانيين كي ينتخبوا هم رئيسهم العتيد بقرار لبناني صافي لكنهم اضاعوها بهذا الشكل المخذي".
واضافت: "لا اعلم ان كانت اصبحت عادة سيئة عند المسؤولين اللبنانيين ان يتكلوا على الخارج كي ينتخب لهم رئيسهم واسأل لماذا هذا الاجحاف في حق الشعب الذي انتخب هؤلاء النواب ليكونوا هم اصحاب القرار فيسلموه لغيرهم".
وقالت: "انا حزينة وعاتبة على كل السياسيين الذين يحضرون او لا، ومقهورة بسبب الوقاحة التي وصل اليها بعض المسؤولين، فلماذا لا نتفق نحن اللبنانيين ونتنازل عن كبريائنا وعنادنا ".
ودعت النواب الى تحكيم ضميرهم، قائلة: "حكموا ضميركم وعودوا الى هذا الوطن، فهو بحاجة الى قرار سليم وانتخبوا ولو لمرة واحدة كما يملي عليكم ضميركم وليس كما تملي عليكم مصالحكم الشخصية".


شدياق: "انا او لا احد"


من جهتها، الاعلامية د. مي شدياق اعتبرت ان البعض في لبنان يسعى لفرض معادلة واحدة وهي "انا او لا احد".
وقالت لـ"النهار" ان "البعض يضعنا امام معادلة واحدة وهي ان كنتم لا تريدون الوصول الى الفراغ عليكم القبول بمنطق انا او لا احد او القبول برئيس توافقي بلا لون ولا موقف يدوّر الزوايا".
واثنت على ما قاله رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن عهده في البرلمان معتبرة ان الرئيس هو الذي يعطي قيمة لموقعه كما فعل الرئيس سليمان في نهاية عهده و"لم يهادن على المبادىء التي يؤمن بها".
وعن الجهة التي تحملها مسؤولية التعطيل، اجابت ان "هناك فريقين يعطلان في لبنان، الاول هو فريق "حزب الله" الذي فضح امر مشروعه بالامس الجنرال الايراني الذي قال ان حدود ايران تنتهي عند البحر المتوسط فالحزب يريد رئيسا يوقع له على "بياض" في كل الامور التي يريدها، فيما معظم اللبنانيين لا يوافقون على مشروع المقاومة وافكارها وتدخلها في سوريا، اما الفريق الثاني فهو فريق العماد ميشال عون الذي لم يسمع يوماً بالعامل الديموقراطي ويعتبر انه اما ان يصل ميشال عون الى الرئاسة او لا احد".
وسألت: "في حال لم تسمح الظروف بوصول عون فهل نعطل البلد ونهدم الهيكل على رؤوس الجميع، اهكذا نبني الوطن ؟ في المقابل، الدكتور جعجع لم يقل انا او لا احد، بل قال انا او المرشح الذي يلتزم بمبادىء 14 اذار من دون ان يغلق الباب امام خيار ثان".



[email protected]
twitter: @farajobagi

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم