السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عيد للحب في سوريا رغم الحرب

المصدر: (ا ف ب)
عيد للحب في سوريا رغم الحرب
عيد للحب في سوريا رغم الحرب
A+ A-

رغم الحرب المستمرة في سوريا منذ حوالي عامين والتي سرقت الكثير من بهجة الناس وهنائهم، يؤكد نوار انه سيحتفل بعيد الحب، ويقول "الحب من شأنه ان يلهينا للحظات عن المأساة" التي تعيشها بلاده منذ حوالى سنتين.


ويقول نوار، وهو موظف في الخامسة والثلاثين، لوكالة "فرانس برس" "الحب يؤدي الى الحوار"، مضيفا "لا حل للأزمة من دون حب".


وتشغل الورود الحمراء وازهار الخزامي والدمى رفوف متجر "زهرة الروضة" في احد احياء العاصمة الراقية، لكن لا مزاج لاحد بها. ويقول صاحب المتجر "لا حركة بيع. فر زبائني القدامى الذين كانوا يشترون الورود بالأف الليرات من البلاد هربا من الاحداث".


ويضيف "انني ابيع باقة الورد بثلاثة الاف ليرة (30 دولاراً)، وهو مبلغ مرتفع في بلد يشهد تضخما بلغ 50 في المئة.


ويحتفل السوريون منذ سنوات طويلة بعيد الحب الذي يخلد ذكرى قديس مسيحي تعتبره الكنيسة شفيعا للشباب. وتعلق في المتاجر والمطاعم وحتى في بعض الشوارع عادة شرائط ومجسمات قلوب حمراء.


وفي متجر اخر في حي الشعلان التجاري في وسط دمشق، تحتل هديتان زاوية يقول صاحب المتجر ابو احمد عنهما متحسرا "قام شخص بطلبهما منذ شهر، ولكن في العادة في مثل هذا الوقت من العام نرى جبلاً من الهدايا".


ويؤكد سمير (23 عاما) الذي يعمل بائعا وكان يجلس مع حبيبته بانا (18 عاما) على مقعد تحت شجرة في حديقة السبكي في دمشق "بالتاكيد، الوقت ليس مناسبا للحب. اننا نعاني جميعا من العنف"، بينما كانت تسمع من بعيد اصوات القصف.


لكن سمير ينوي رغم ذلك الاحتفال مع حبيبته بعيد العشاق "لينسينا الاحزان" في نادي بردى في حي المزرعة الدمشقي، مشيرا الى انه سيغادر البلاد الى المملكة السعودية خلال ستة اشهر.


وترى ليلى (18 عاما) التي كانت برفقة حبيبها وسيم انه "يجب اعطاء وقت للاحتفال بالحب" "الذي يبتعد عنا يوما بعد يوم". لكن بعض الذين عانوا التهجير والموت لا يرغبون بالاحتفال باي عيد.


ويقول سائق سيارة الاجرة ابو راشد الذي نزح منذ شهرين من مدينة المعضمية التي تبعد نحو 10 كلم عن العاصمة بسبب اعمال العنف الى حي ركن الدين في دمشق ان الوقت "ليس للحب ولا للزهور".


ويروي ابو راشد ان جميع اقربائه نزحوا عن المعضمية ليستقروا في عفرين في ريف حلب على بعد 400 كلم شمال دمشق. ويقول "ليس لي مزاج للاحتفال بالاعياد في بلدي الذي تحول كل شيء فيه الى دمار وموت".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم