الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل تفضي اللقاءات والاتصالات الجارية الى انتخاب رئيس قبل 25 أيار؟

المصدر: النهار
ألين فرح
A+ A-

في العلن، تكثفت حركة الاتصالات واللقاءات في الداخل والخارج، وتسارعت وتيرتها، علها تفضي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار يخلف الرئيس العماد ميشال سليمان. لكن مضمون هذه الاتصالات، الداخلية والخارجية، ما زالت سرية الى الآن ولم يرشح شيئ عنها، اذ ان ثمة تكتماً شديداً على مضمونها، وربما لا تفضي الى انتخاب الرئيس في الجلسة النيابية المقبلة المقررة الخميس في 22 ايار. وربما شحّ المعلومات عن نتائج اللقاءات والاتصالات وحتى غيابها عن النواب أنفسهم، حدا بأحدهم الى اعتبار انه من المبكر حتى الكلام عن مصير جلسة الخميس المقبل. في المقابل، أكد مصدر نيابي لـ"النهار" انه رغم التكتم على حركة الاتصالات واللقاءات وخصوصاً التي تحصل الآن في باريس، فلن تكون نتائجها سريعة، حتى انه لن يكون هناك انتخاب رئيس جديد قبل 25 أيار.
فهل توجد فعلاً نية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار؟ الرئيس نبيه بري الذي دعا الى جلسة الخميس المقبل، نقل عنه انه سيعقد جلسات متتالية ومفتوحة في 23 و24 أيار اذا لم تفضِ جلسة الخميس الى انتخاب رئيس جديد. واذ اعتبر أحد النواب ان بري يقوم بواجباته في هذا المجال، أكد النائب ميشال موسى لـ"النهار" ان الرئيس بري سيدعو الى جلسات مكثفة ومتتالية، "ودعوته هذه هي حضّ لتسريع الاتصالات كي تفضي فعلاً الى الانتخاب. واذا كان مصير جلسة الخميس المقبل كسابقاتها سيدعو الرئيس بري الى جلسة كل يوم وكأنها جلسات مفتوحة".
في المقابل، بدا موسى متفائلاً من حركة الاتصالات الجارية حالياً، اذ يرى ان ثمة سعياً واضحاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار، وذلك برز من خلال تكثيف الاتصالات بين الاطراف وبوتيرة سريعة ومهمة، وكل شيء يتوقف على ما ستفضي اليه هذه الاتصالات. "الى اليوم لا شيء ثابت في المواقف، ورغم التكتم من كل الاطراف على مضمون الاتصالات، نأمل ان تكون الامور قد تبلورت الى الخميس، وخصوصاً ان ثمة مطالبة وسعياً كبيرين دولياً ومحلياً، وخصوصاً من غبطة البطريرك الراعي، لانجاز الاستحقاق في موعده الدستوري، لكن كل شيء يتوقف على الاتصالات الجارية، لأنه في الدستور ثمة حواجز رقمية يجب اجتيازها للانتخاب اي النصاب القانوني والانتخاب بـ65 صوتاً".
واذ اعتبر الرئيس بري ان ربع الساعة الاخير قبل 25 أيار ومغادرة الرئيس سليمان قصر بعبدا يمكن ان يفضي الى انتخاب الرئيس اذا ما تمّ التوافق على مرشح، أكد موسى على هذا الكلام، مضيفاً "فلننتظر ونرى".
من جهة ثانية، ووفق مصدر في "التيار الوطني الحر"ان الأجواء ما زالت ايجابية بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون لناحية وصول الأخير الى قصر بعبدا. وفي هذا الصدد أشار المصدر لـ"النهار" الى "ان ثمة اشارات ايجابية من الرئيس سعد الحريري لكن لم يبلغ قرار نهائي بعد في انتظار تهيئة حلفائه بهذا القرار". ووفق المصدر عينه انه لم يكن ما قرأه وليد جنبلاط على ورقته أمس لناحية ترحيبه بالعماد ميشال عون بدلاً من العماد ميشال سليمان "زلة لسان على قدر ما هي اشارة واضحة الى ارباكه وارتباكه. وخصوصاً ان جنبلاط ارسل الى العماد عون اشارة ايجابية في مجال الانتخابات، كما كان مسروراً من الوفد الذي أرسله عون الى مصالحة بريح".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم