الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كارثة المنجم في تركيا تؤجج الغضب على اردوغان

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

اثارت الكارثة التي وقعت في منجم سوما في تركيا غضبا اجتماعيا جديدا على رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان قبل الانتخابات الرئاسية.


ومنذ الحادث خرج الاف الاتراك الى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالاهمال وعدم الاكتراث بمصير العمال بشكل عام.


ووضعت الشرطة في حالة استنفار في كافة انحاء تركيا منذ الحادث وتقمع بشدة كل تجمع كما كان الحال امس في ازمير واسطنبول ما اسفر عن سقوط عشرة جرحى على الاقل وفق وسائل الاعلام.


وفرقت شرطة مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع مسيرات مناضلين نقابيين مضربين عن العمل في عدة مدن بما فيها انقرة بينما ترددت في كل مكان الشعارات نفسها ضد النظام مطالبة بـ"استقالة الحكومة".


وحاولت السلطات التي اهتزت بحركة تعبئة شعبية غير مسبوقة في حركة احتجاج دامت ثلاثة اسابيع في مختلف انحاء تركيا خلال صيف 2013، تهدئة الخواطر واعدة بـ"القاء الضوء" على اسوأ كارثة صناعية في تاريخ البلاد.


ووعد اردوغان بـ"تحقيق معمق" لكنه ركز ايضا على ان الحادث عرضي. وذكر امثلة لحوادث وقعت في فرنسا بداية القرن الماضي، ما زاد في تاجيج غضب الشعب.


وقال اردوغان قبل ان يقابله سكان المنطقة بهتافات استهجان رغم الانتشار الامني الكبير المحيط به ان "الحوادث جزء من طبيعة المناجم".
وتبين من صور بثت على شبكات التواصل الاجتماعي ان اردوغان المعروف بنوبات غضبه، تهجم جسديا على احد المتظاهرين لانه صب عليه جام غضبه. لكن لم يتسن التاكد من صحة المعلومات من مصدر رسمي.


وعنونت صحيفة سوزكو المعارضة "رئيس الوزراء صفع مواطنا". وزاد في اثارة الجدل احد مساعديه الذي ركل متظاهرا آخر طرحه ارضا شرطيون مدججون بالسلاح. واثارت صورة المساعد صدمة في البلاد واستنكار في تركيا الخاضعة الى الحداد.
ويركز معارضو اردوغان على التقصير في المراقبة في مكان العمل من طرف السلطات العامة وخصوصا في قطاع المناجم.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم