الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

آلهة الخصوبة "برسفون" في بيروت

المصدر: "النهار"
اسراء حسن
اسراء حسن
A+ A-

لعلّ اللجوء إلى الأسطورة الإغريقية والإستعانة بآلهة الحياة يشكلان أملاً لدى البعض للمضي في التجوّل في أروقة بيروت وشوارعها، التي هيمن عليها شبح السياسة والآفات الإجتماعية.


المخرج حسين النخال، قرر الإستعانة بآلهة الخصوبة لدى الإغريق "برسفون" وإحضارها إلى بيروت، لعلها تعيد إحياء ما اندثر، فهي آلهة الربيع والخصوبة التي تنجي العالم من الموت، وفق تعبير المخرج النخال.
"ظهور برسفون في بيروت"، عرض مسرحي، من تأليف وإخراج حسين النخال وإنتاج جمعية "ورق"، وأداء ضنا مخايل، وكورس هاني السواح، وموسيقى ومؤثرات صوتية هالو سايكاليبو وسينوغرافيا دافيد حبشي وحسين النخّال، سيعرض ابتداء من الجمعة 16 أيار الحالي وحتى 16 حزيران في "بيت ورق" في رأس النبع. ويوضح النخال لـ"النهار" أن العمل يتضمن أداء الممثلة مخايل، برفقة "كورس" عربي حاضر طوال فترة العرض.
وتتطرق المسرحية إلى عودة "برسفون" من الأرض السفلى، بعدما أمضت فيها 6 أشهر، لتظهر في شوارع بيروت بهدف إعادة الخصب والحياة إليها". ويرى النخال انها "معالجة ملحمية للواقع الذي نمر به من كفاح سياسي. لقد لفتتنا فكرة الإنسان الذي يتحول وحشاً نظراً إلى ضغوط فرضتها الحياة الاجتماعية والسياسية، فقررنا الإستعانة بشخصية "برسفون" المزدوجة التي تجمع ما ين الشدة والإصرار والأمل والحياة في ظل وضع عبثي لا نستطيع أن نصل من خلاله إلى نتيجة".
العمل المسرحي تفاعلي نابع من حال رفض الواقع الذي نعيشه، فالأسطورة تصنع أملاً متواضعاً، ولأن الإغريق اشتهروا بلجوئهم إلى السحر والماورائيات، قرر نخال في المسرحية أن يعد شعائر روحية دينية "لعلها تفضي إلى نتيجة تخدم البشرية من جهة، وتدعو إلى عدم الإساءة إلى الدين وتوظيفه في أمور سلبية من جهة أخرى"، ويشير إلى أن "صورة سوداوية ستظهر فيها "برسفون" في بداية العمل المسرحي كانعكاس لغياب الربيع، لكنها تعود لتزرع الأمل وتقضي على العشب الأسود المحروق وتعيد الخصوبة من جديد، في محاولة لبث الأمل في نفوس البشر".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم