الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سينما - كانّ 2014: دورة مقلقة مشوّقة خطرة!

A+ A-

18 فيلماً تتسابق على "السعفة الذهب"، أرقى الجوائز السينمائية، في مهرجان كانّ السابع والستين الذي بدأ أمس مع "غريس دو موناكو" لأوليفييه داهان. برنامج ينطوي على تجانس بين تجارب المكرسين وسينمائيين شباب يواصلون تأكيد نجاحات سابقة. تشكيلة قال عنها المدير التنفيذي تييري فريمو إنها "مشوقة للنقاد، مقلقة للسينمائيين وخطرة للمبرمجين".


■ "وداعاً للغة"
لجان لوك غودار:
كعادته منذ سنوات، يُقدم أشهر مخرج على قيد الحياة، "باتشوورك" سينمائياً بالأبعاد الثلاثة. هل هو مانيفستو جديد أم نزوات ثمانيني تحول الى اسطورة حية؟ "كل شيء سينتهي في بكاء طفل ونباح كلب"، يقول لنا ملخص هذا الفيلم الذي ازداد غموضاً مع الكشف عن التيرلر الخاص به. وعليه، يبدو ان زمن مقولة JLG الشهيرة "يكفي ان يكون لدينا مسدس وفتاة لصناعة فيلم"، قد ولى الى غير رجعة!


■ "مستر ترنر"
لمايك لي:
ربع قرن من حياة التشكيلي البريطاني ج. م. دبليو ترنر بعدسة واحد من جهابذة السينما الأوروبية. أكبر المتاحف وأشهرها رحّبت بمايك لي للاستعانة بأعمال ترنر لأغراض التصوير. في حياته التي امتدت من 1775 الى 1851، عاش هذا العبقري الذي تخصص برسم الطبيعة، حياة صاخبة ولم يشف البتة من موت والده. لي، حائز "السعفة" عن "أسرار وأكاذيب" (1996) يترك للحظة هموم الطبقة المتوسطة للتحليق عالياً في سماء الخلق والمعاناة الناتجة منه.


■ "تومبوكتو"
لعبد الرحمن سيساكو:
يروي الفيلم حكاية عائلة كانت تنعم بظروف حياة هادئة في شمال مالي حتى وصول الجهاديين اليها. مدينة تومبوكتو التي كانت سابقاً رمزاً للتعايش بين مختلف الجماعات، بدأت تنزف مذ احتلتها الجماعات الاسلامية المتطرفة التي لم تتوان عن تدمير إرثها الثقافي ونسف معالمها التاريخية. سيساكو، هذا المخرج المقلّ الذي لم يُقدم أيّ فيلم روائي طويل منذ ثمانية أعوام، يجد ضالته هنا في حكاية نضال من أجل استعادة الحرية.


■ "الأسيرة"
لأتوم ايغويان:
ثمانية أعوام بعد اختفاء كاساندرا، تظهر مؤشرات لوجودها على قيد الحياة. الشرطة، الأهل وكاساندرا نفسها سيحاولون فكّ اللغز المرتبط باختفائها لفهم ما جرى. مرة جديدة، يغوص ايغويان الغائب عن الشاشات منذ فترة، في الآثار الجانبية لمصيبة انسانية، كتلك التي تبعد الأهل عن أولادهم. فيلم يُذَكّر في بعض جوانبه بتحفة ظهرت العام الماضي، "سجناء"، لكندي آخر هو دوني فيلنوف.


■ "ثبات شتوي"
لنوري بيلغي جيلان:
في فيلمه السابق، حملنا جيلان الى البوادي ولياليها. لهذا المخرج الكبير ادراك وفهم خاصان بالزمن السينمائي، ما يقرّبه كثيراً من المعلّمين الروس مثلاً، ويتحلى ايضاً بدقة النظر وبالعين لأنه يأتي من التصوير الفوتوغرافي، حيث تؤدي الكيفية التي تلتقط بها المساحات والكادر وانبعاث الضوء وتحريك الأشياء في الظلال والعتمة، دوراً مهماً في تشكيل الاطر البصرية لأعماله. فالنصّ عنده يعمل دائماً على تهذيب التضاريس الدرامية، ليهمس الفيلم كلامه همساً. ثلاث شخصيات، محور هذا العمل الجديد الذي سيشهد لتمزقات نفسية في المساحات الشاسعة لأناضول الوسطى. فيلم قد يكون من أهم لحظات هذه الدورة.


■ "سان لوران"
لبرتران بونيللو:
عودة المخرج الفرنسي الموهوب برتران بونيللو الى الـ"كروازيت" مع فيلم يروي سيرة مصمم الأزياء النابغة إيف سان لوران (1936 – 2008)، وهي السيرة الثانية التي تقدّمها السينما الفرنسية هذه السنة لهذا الفنان بعد نسخة المخرج جليل لسبر التي عُرضت في مطلع العالم الحالي. على هذا النحو، يقدم الملف الصحافي الفيلم: لقاء واحد من أهم المصممين في التاريخ بمرحلة زمنية اتسمت بالحرية. الاثنان (المصمم والمرحلة) لن يخرجا سالمين.


■ "حكايات برية"
لداميان زيفرون:
الأميركي اللاتيني الوحيد في مسابقة هذه السنة، مع إن هذه المنطقة من العالم كانت تستحوذ دائماً على اهتمام المبرمجين. انه ثالث فيلم روائي طويل لمخرج شاب في الثامنة والثلاثين من العمر. يضطلع ببطولته النجم الأرجنتيني ريكاردو دارين. الشريط من نوع الكوميديا السوداء على ما يبدو، نجد فيه ستّ حكايات، كلٌّ منها مستقلة عن الاخرى، مع شخصيات أساسية تبحث عن النجاح في عالمنا المعاصر.


■ "ذا هومزمان"
لطومي لي جونز:
اقتباس رواية لغلندون سوارثاوت، رواية انتقلت من يد الى اخرى (حتى ان اسم بول نيومان كان مطروحاً في مرحلة من المراحل) الى أن حطت في يد جونز الذي صوّرها في كل من نيو مكسيكو ونيفادا وجورجيا. جونز هو أشهر أميركي يتسابق على "السعفة" هذه السنة، ليس لكونه ممثلاً بل بصفته مخرجاً. فيلمه "ذا هومزمان"، من بطولة هيلاري سوانك وميريل ستريب وتوزيع شركة لوك بوسون، يروي حكاية ثلاث نساء في اطار "رود موفي" تجري حوادثه في منتصف القرن التاسع عشر. من أجل تمويل الفيلم، لجأ جونز (1946) الى بعض معارفه واصدقائه.

■ "الروائع"

لأليتشه رورفاكر:
هذه الايطالية هي ثانية أصغر مخرجة من حيث العمر في المسابقة الرسمية لهذه السنة، بعد كزافييه دولان. وهذا الفيلم هو العملية الاخراجية الثانية لها بعد "جسد سموي" الذي عُرض في "اسبوعا المخرجين" قبل 4 سنوات. تعيش جلسومينا مع أهلها وشقيقاتها الثلاث في احدى القرى الايطالية، حيث مصدر الرزق الاساسي هو تربية النحل. يسعى الوالد دائماً الى ابعادهن عن مظاهر الحياة العصرية، وفي داخله اعتقاد بأن العالم، بالشكل الذي عهدناه، سينتهي قريباً.


■ "مومي"
لكزافييه دولان:

هذا الذي لم يكمل بعد الخامسة والعشرين من العمر، فاجأنا في مهرجان البندقية الماضي بعمل متكامل العناصر، يصل فيه الى مرتبة عالية من النضج الفكري والاسلوبي، في اقتباسه مسرحية ميشال مارك بوشار. مع هذا الفيلم، يدخل المسابقة من بابها العريض، مقتحماً حلبة المنافسة الى جانب الكبار، بعد ثلاثة أفلام له عُرضت في أقسام موازية. ينطلق الفيلم من حكاية أرملة تربّي ابنها المضطرب نفسياً، بمساعدة جارتها الغامضة.


■ "فوكسكاتشر"
لبينيت ميللر:
نتذكر لميللر (1966) فيلم "كابوتي" الذي أتاح للراحل فيليب سايمور هوفمان أن ينال "أوسكار" أفضل ممثل عن دوره. هذه المرة، يتطرق الى عالم الرياضة – المصارعة تحديداً - من خلال صراعات يعيشها مارك ودايف شولتز على هامش الألعاب الأولمبية لعام 1984.


■ "خرائط الى النجوم"
لديفيد كروننبرغ:

المخرج الكندي الكبير، المكلل بجائزة في كانّ عن فيلمه "صدمة"، يقدم دراما ساخرة عن بعض الشخصيات النافذة في المشهد الهوليوودي. كتب كروننبرغ سيناريو الفيلم مع بروس فاغنر، الذي عاد وحوّل السيناريو الى رواية بعدما كانت فشلت في المرة الاولى عملية أفلمة السيناريو. هنا يستعين صاحب "الذبابة" ببعض الوجوه الهوليوودية المعروفة من مثل جوليان مور وجون كوزاك وروبرت باتيسون الذي يتعامل معه للمرة الثانية بعد "كوزموبوليس".


■ "ردهة جيمي"
لكنّ لوتش:

لوتش أعلن ان هذا الفيلم سيكون الأخير له باعتبار أنه سيكرس نفسه بعدها الى الأفلام الوثائقية. الفيلم سيرة جيمس غرالتون )1886 ــ 1945)، احد القادة الشيوعيين الايرلنديين. هل ثمة مكان للمخرج البالغ الثامنة والسبعين من العمر في لائحة جوائز هذه السنة؟


■ "سيلز ماريا"
لأوليفييه أساياس:
المخرج الذي أحدثت آخر مشاركة له مع "كارلوس" (2010) جدلاً واسعاً، لكونه أنجز في الأساس للشاشة الصغيرة وتناول شخصية اشكالية لا تزال على قيد الحياة، يأتينا بفيلم جديد مع جولييت بينوش عن ممثلة عرفت نجاحاً ساحقاً على خشبة المسرح عندما كانت في الثامنة عشرة من العمر، ما دفع بمعلمتها ايلينا الى الانتحار. بعد عقدين من الزمن، يُطلب منها ان تطل في المسرحية عينها ولكن في دور ايلينا.


■ "البحث"
لميشال هازانافيسيوس:
فيلم عن حرب الشيشان الثانية عام 1999 مع بيرينيس بيجو (الحائزة جائزة أفضل ممثلة العام الماضي)، يأخذنا من خلاله مخرج "الفنان" الى اقاصي الجحيم. يقال ان "البحث" هو ريمايك للفيلم الذي أنجزه المخرج الأميركي الكبير فريد زينمان بالعنوان نفسه عام 1948. أربعة أقدار ستتقاطع في هذه الملحمة التي صوّرها هازانافيسيوس بثلاث لغات: انكليزي، فرنسي وروسي.


■ "يومان، ليلة"
للوك وجان بيار داردين:
الأخوان البلجيكيان الحائزان ستّ جوائز من كانّ (بينها "سعفتان") ارادا جديدهما مع ماريون كوتيار. الفيلم "وسترن على نسق أفلام فريد زينمان"، كما قال تييري فريمو، المدير الفني للمهرجان. ساندرا (كوتيار) تملك اسبوعاً واحداً لتقنع زملاءها في العمل بأن يتنازلوا عن البونوس الذي سيتقاضونه كي تستطيع المحافظة على عملها. الصراع من أجل البقاء والصمود في أوروبا المعاصرة، تيمة الأخوين الأبدية، تجسدها هذه المرة واحدة من أهم ممثلات جيلها.


■ "ليفياتان"
لأندره زفياغينتسيف:
هذا مخرج آخر قد يسيل فيلمه الجديد الكثير من الحبر: الروسي زفياغينتسيف (1964) الذي سنشاهد فيلمه في نهاية المهرجان. آخر مشاركة له في المهرجان كانت مع "الاستبعاد"، عام 2007. هنا يأتينا بحكاية كوليا، ميكانيكي يعيش حياة هادئة برفقة عائلته في قرية واقعة في شمال روسيا. بيد ان عمدة المدينة يريد شراء الارض التي يمتلكها كوليا، وأمام رفض الأخير، يزداد عدوانه شراسة.


■ "لا تزال المياه"
لناومي كاوازيه:
تجري حوادث هذا الفيلم للمخرجة الفرنكو يابانية ذات العوالم الخاصة جداً، في جزيرة أمامي حيث سكانها يعيشون بتناغم تام مع الطبيعة معتقدين ان الله يقطن في كل شجرة من الأشجار. في إحدى الليالي، يجد كايتو جثة رجل تعوم على سطح المياه، فيحاول مع صديقه كيوكو معرفة سره!


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم