السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حين صار علينا أن نملأ الارض بجثث لا تشبهنا

A+ A-

حين اضطر العرب الى اكتشاف حقيقة انهم عاجزون عن ادارة شؤونهم بأنفسهم، كانوا قد انفقوا أكثر من ستين سنة في مسعى عبثي من أجل اقامة دول يليق بها أن يكون لها علم ونشيد وطني وكراس في المحافل الدولية وهيئات ديبلوماسية تمثلها في الخارج وسواها من التجهيزات الضرورية لكل كيان سياسي يسعى إلى تكريس حضوره المادي الصلب من خلال علامات شكلية لن تكون ذات قيمة إذا كان ذلك الحضور هزيلا.
لذلك لم يكن مستغربا ان يكون العلَم عقدة في مسيرة التحول الافتراضي الذي وضعته ثورات الربيع العربي على طاولة التشريح. كان العراقيون قد سبقوا الجميع في تمردهم الاستفهامي على علم بلادهم الذي زيّنه صدام حسين في لحظة إلهام بجملة "الله أكبر" كتبها بخط يده.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم