الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"القداس الاسود" لطلاب هارفرد: "معبد الشيطان" يتراجع

المصدر: "النهار"
A+ A-

"فظيع"، "يا للهول"... الخبر عن تداعي طلاب من هارفرد الى "اعادة تمثيل" "قداس اسود شيطاني" في 12 ايار اشعل ردود الفعل "قلقة" و"غاضبة" على مواقع غربية عدة في الساعات الاخيرة، واستنكارا من ابرشيات ومنظمات مسيحية عدة في اميركا، واستوجبت توضيحًا من ادارة الجامعة ونادي الطلاب صاحب الدعوة، وصولا الى ملاحقة "المعبد الشيطاني" بسؤالين محددين: هل ستُستخدم قرابين مقدسة خلال هذا القداس؟ ومن اين حصل عليها، في ما لو وجدت لديه فعلا؟


"يستضيف "هارفرد اكستنشون كولتشورال ستاديز كلوب" قداسا اسود شيطانيا"، يحييه "المعبد الشيطاني"، 8,30 مساء 12 ايار 2014 في "كوينز هيد بوب" في "ميموريال هول". ويتخلله "تعليق مع سياق تاريخي". هذا ما جاء في الدعوة. وما تبعها كان اكبر.


فبعد استيضاح مديرة العلاقات العامة للمعبد بريا دويا، اكدت بداية "انه تم الحصول على قرابين مقدسة، وسستخدم خلال القداس". ثم كان تراجع لافت، واعلن المعبد العكس: "لن يتم استخدام قرابين مقدسة خلال القداس. لقد حصل سوء فهم من جانبنا، ونريد أن نقول أننا نحترم كل الأديان، ولا نريد ان يشعر أي شخص بالإهانة. نفهم الدور القوي الذي يؤديه القربان المقدس في الديانة المسيحية. وفي أي حال من الأحوال، لا نريد أن نظهر كما لو أننا لا نحترم تقاليد المسيحيين".


وقال الناطق باسم المعبد لوسيان غريفز ان "فريقه لم يقترح اطلاقا فكرة استخدام قرابين مقدسة"، مستغربا السؤال عن الامر. "في كل حال، لن يشكل الامر فرقا. فنحن لا نؤمن باي قوة خارقة. قرابين مقدسة ام غير مقدسة... كل ذلك كذب".


الى جانب هذا التوضيح من عبدة الشيطان المشاركين، قال مسؤولون في "هارفرد اكستنشن سكول" في بيان ان "طلابهم ينظمون، كاي طلاب مدارس في ارجاء الامة، نشاطات طالبية مستقلة، ممثلين مصالح فئة واسعة من الطلاب". واذ ابدوا "عدم تأييد آراء او نشاطات اي منظمة طالبية مستقلة"، اكدوا "دعم حقوق طلابنا في التعبير والتجمع بحرية". وبالتالي فُهِم ان لا خطط لدى ادارة الجامعة لمنع القداس المقرر.


كذلك، شرح اعضاء في النادي الداعي الى "القداس الاسود" ان "العبادة الشيطانية جزء من سلسلة أكبر تستكشف ثقافات مختلفة من كل أنحاء العالم. وستتبعها مناسبات اخرى، كحفل "شنتو"، ومعرض لـ(طائفة) "شاكر"، وعرض بوذي في التأمل".


واثارت الدعوة الى القداس استياء المسيحيين. وقد ابدت ابرشية بوسطن قلقها تجاهه، وعبّر مسؤولون فيها، في بيان على "الفايسبوك"، عن "حزنهم ومعارضتهم القوية" للمناسبة. بالنسبة الى الابرشية، "مثل تلك الممارسة، تبعد الناس عن الله والمجتمع الانساني، وتعارض المحبة والخير، وتضع المشاركين فيها على مقربة خطيرة من العمل المدمر للشيطان". ودعت ادارة هارفرد الى ان "تفصل نفسها عن هذا النشاط".


وفي ردود فعل مسيحية غاضبة، اعتبر القداس انه "عدائي"، "ينمّ عن عدم احترام"، "لا علاقة له بالتعليم"، كما يدعي النادي الداعي، "مدنس"... ووجه الأب روجيه لاندري، احد خريجي هارفرد، رسالة الى رئيس الجامعة قال فيها: "للمرة الاولى في حياتي، اشعر بالخجل بان يكون لي ارتباط بجامعة هارفارد. أنا متأكد أن هناك خريجين عديدين آخرين ممن يشعرون بالخجل مثلي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم