مسيرة لأسر ضحايا العبارة الكورية إلى قصر الرئاسة: الأولاد دفعوا حياتهم ثمناً

نظم أفراد أسر مئات الأولاد الذين لاقوا حتفهم في حادث غرق عبارة الشهر الماضي مسيرة إلى القصر الرئاسي في كوريا الجنوبية في الساعات الاولى من صباح اليوم، وطلبوا مقابلة الرئيسة باك جون هاي.

ومنعت شرطة مكافحة الشغب أفراد الأسر الذين حملوا صورا تذكارية لأولادهم وأخوتهم وأخواتهم من الاقتراب من قصر الرئاسة وجلسوا في منتصف الطريق يبكون ويصرخون في غضب.
وواجهت حكومة باك انتقادات مستمرة من عائلات ضحايا العبارة لتعاملها مع الكارثة إذ أن استجابة أسرع كانت ستنقذ العديد من الأرواح.
وقال مسؤول أمس إن الادعاء في كوريا الجنوبية يسعى إلى اعتقال أفراد العائلة التي تملك الشركة المشغلة للعبارة وربما تسعى أيضا إلى تسلم كبير العائلة من الولايات المتحدة.
وغرقت العبارة على بعد حوالى 20 كيلومترا من الساحل الجنوبي الغربي للبلاد أثناء رحلة بحرية عادية من أنشيون إلى جزيرة جيجو في الجنوب وقتل مئات التلاميذ والمعلمين الذين كانوا على متن العبارة.
وجرى إنقاذ 172 شخصا فقط من بين الركاب والطاقم البالغ عددهم 476 شخصا. وبلغ عدد القتلى المؤكد اليوم 273 شخصا.
وتخلى بعض أفراد الطاقم عن العبارة ومن بينهم القبطان بينما طلبوا من الأولاد مرات عدة البقاء في غرفهم في انتظار أوامر أخرى.
ودفع الأولاد حياتهم ثمنا لطاعتهم.