الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عسيري لبري: اتفقوا ونحن معكم... وسنصوم رمضان في لبنان

المصدر: "النهار"
رضوان عقيل
رضوان عقيل
A+ A-

تكثفت في الايام الاخيرة حركة السفراء في لبنان والمرافقة لاستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية التي لم تصل بعد الى اتفاق القوى السياسية والكتل النيابية على اسم مرشح يحل في قصر بعبدا مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.
ومنذ اكثر من شهرين، لوحظ ان سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل يقوم بسلسلة من الاتصالات واللقاءات بين بيروت والرياض، وتبدو حركته اكثر ظهوراً و"نشاطاً" من نظيريه الايراني غضنفر ركن ابادي والسعودي علي عواض عسيري الذي عاد اخيراً الى لبنان.
ويظهر الثلاثة في تصريحاتهم فضلاً عن السفير الفرنسي باتريس باؤلي، ان هذا الاستحقاق يخص اللبنانيين أولاً ويأملون في عدم الوصول الى فراغ في سدة الرئاسة، وان وقوع هذا الامر يعرض لبنان الى المزيد من المشكلات والازمات التي تهدده، ومع ترجيح ان تنعكس على الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام التي ستتولى "ادارة" الموقع الاول في البلاد في حال عدم التمكن من انتخاب رئيس للجمهورية.
هذا التخوف من "الغرق" في مستنقع الفراغ، بدأت تتحسب له وتخشاه اكثر من جهة محلية وخارجية تراقب مسار الانتخابات الرئاسية وتعنى بها. وما يرافق الواقع الانتخابي الذي يراوح مكانه حتى الان، جرى "تشريحه" امس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير عسيري، الذي عبّر عن سعي المملكة ودعمها الدائم للافرقاء اللبنانيين في التوصل في اسرع وقت الى انتخاب رئيس للجمهورية وان هذا الاستحقاق يعود في الدرجة الاولى "الى اللبنانيين انفسهم".
وكان عسيري صريحاً في عين التينة، بحسب اوساطها عندما شدد امام بري على ضرورة اتفاق اللبنانيين، "ونحن معكم ولا نريد لك الا كل الخير لبلدكم والنهوض به الى الامام وفي اكثر من مجال سياسي واقتصادي وفي مقدمها ان تنتخبوا رئيساً. ونحن لن ندخل في اسماء المرشحين ونقف على مسافة واحدة من الجميع".
وتفيد الاوساط ايضاً ان هذا الكلام نفسه سمعه رئيس رئيس المجلس تقريباً من السفيرين هيل وابادي عندما التقاهما قبل يام.
وكان لسان حال بري مساء امس ان لا شيء ولا تطور عل خط امكانية الحلحلة السياسية التي تؤدي وتساعد في اتمام الانتخابات في موعدها الدستوري حتى الان، وهو ينتظر مجريات جلسة اليوم ليطلق في ما بعد "خطة جديدة" خصوصاً ان موعد انتهاء المهلة الدستورية في 25 ايار الجاري "اصبحت على الابواب"، وليس من المستغرب الوصول الى هذا "الفراغ المنتظر" الذي سيحل في ظل الجمود الحاصل الذي يتحكم في اتصالات القوى السياسية.
في غضون ذلك، ثمة من نقل الى بري من 14 اذار، ان هذا الفريق يتمسك بالمرشح الدكتور سمير جعجع امام الرأي العام وجمهوره الذي يعرف ان لا أفق ولا توجد امكانية تؤدي الى توفير عناصر النجاح لجعجع. وان كل ما في استطاعته ان يفعله هو التضييق على العماد ميشال عون وقطع الطريق امامه من الاتفاق على اسمه وعدم تقريب مساحة التفاهم بين الاخير والرئيس سعد الحريري. وكان رئيس المجلس سمع وجهتين مختلفتين من "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" عن حصيلة اللقاء الذي جمع الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في باريس، الامر الذي ساهم اكثر في تعقيد رسم خيوط "اللوحة الانتخابية".
وبالعودة الى لقاء بري وعسيري، فان الاول رحب بالكلام الذي تلقاه من ضيفه عن نية السعودية في تشجيع مواطنيها للسفر الى لبنان "ومجيء الى بيروت رسالة الى كل هؤلاء".
وابلغه ايضاً ان اعداداً كبيرة من ابناء المملكة يريدون تمضية شهر رمضان المقبل في لبنان والصوم في ربوع العاصمة ومناطقه والافادة من الطقس. ويشير هذا الكلام الى اقبال افواج من السعوديين والخليجيين على الاصطياف في المناطق اللبنانية وخصوصاً عند انتهاء العام الدراسي في بلدانهم واصطحاب عائلاتهم معهم.
وانسحب اللقاء بين الاثنين ايضاً على الوضع في المنطقة وتطورات العلاقة بين السعودية وايران. ونقل اليه بري تصور طهران وسعيها الدائم الى تمتين علاقاتها مع الرياض "وهذا ما سمعته من كبار المسؤولين الايرانيين"، وان حصول هذا التقارب بين البلدين ينعكس ايجاباً على بلدان المنطقة. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم