الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

باسيل من ألمانيا: اللجوء السوري عامل مفجّر بعدما تخطى الحدود المعقولة

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

شكر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني فرانك شتانماير، "ألمانيا على الدور الإيجابي الذي تقوم به في لبنان، ان من خلال مشاركتها في قوات اليونيفيل وان في مساعدتها في موضوع النازحين السوريين. وما يجمع بين لبنان وألمانيا الكثير من التجارب السياسة المؤلمة والتي نقلت البلدين من الانقسام الى الوحدة".


ولفت إلى أن "أوروبا هي المعني الاول بالاستقرار في لبنان ونحن نشكر لها كل دور إيجابي تلعبه وخصوصا في المساعدة على تأمين الاستقرار. انما لفتنا النظر الى وجود عاملين خطيرين جدا على لبنان والاستقرار فيه وبالتالي على الدول المحيطة به وايضا أوروبا، اولا موضوع النزوح السوري الى لبنان الذي هو عامل مفجر بعدما تخطى الحدود المعقولة وأصبح عدد النازحين يشكل ثلث الشعب اللبناني، وشرحنا أهمية أن تتم مقاربة هذا الموضوع بشكل مختلف، بحيث أن الدولة اللبنانية بمؤسساتها بحاجة الى المساعدة المباشرة كي تستطيع العمل على عودة آمنة وكريمة للسوريين الى وطنهم. ومن لا يمكن إعادته الان، خلق تجمعات سكنية على الحدود اللبنانية السورية".
وقال: "طلبنا تفهم الوزير شتانماير لهذا الموضوع ومساعدته على الساحة الأوروبية من أجل جعل هذه الفكرة مقبولة، وأيضا على الساحة الدولية لمشاركة لاعبين دوليين آخرين لمساعدة لبنان والنقاش الإيجابي اللبناني السوري من أجل تحقيق هذه الفكرة والتي هي الوحيدة التي ممكن أن تمنع الانفجار السكاني المتزايد، لأن أي مساعدة تتم فقط بشكل مباشر الى النازحين السوريين تؤدي الى تمديد بقائهم في لبنان، وهذا امر خطير ومخيف بالنسبة للبنان".
وتابع: "أما الموضوع الثاني الذي عرضته مع الوزير شتانماير فهو الإرهاب المتفشي في كل العالم وأخطر ظاهرة تواجه العالم اليوم هي المقاتلين الأجانب الذين يأتون للقتال في سوريا ويتنقلون من سوريا الى دول أخرى ومنها لبنان. وكل مقاتل هو قنبلة متفجرة اذا لم يعد الى وطنه وبلده. واذا لم يكن هناك جهد دولي مشترك لمكافحة هذا الموضوع، يمكننا حينها أن نتخيل عدد القنابل المتفجرة في العالم. وكم طلبنا في هذا الإطار المساعدة للجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية القادرة على محاربة الإرهاب باسم كل اللبنانيين، والقادر أيضا أن يقوم بهذه المهمة عوضا عن الكثير من الدول".
وأشار إلى أن "اللقاء تتطرق أيضا الى الكثير من مواضيع التعاون بين البلدين ومنها التربية والخدمات والمياه والتعاون المشترك بين وزارتي خارجية البلدين"، لافتا الى أن "البحث في هذه المواضيع سيتابع خلال الزيارة المرتقبة للوزير الألماني الى لبنان في 30 من أيار الجاري، بالاضافة الى البحث بشكل عملي أكثر لأطر جديدة وخلاقة من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية".
من جهته، عرض شتانماير للعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "اللقاء تطرق إلى مواصلة النقاش من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا"، معربا عن "سروره لزيارة لبنان في 30 الجاري".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم