السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

القرية الافغاينة التي دمرتها انزلاقات التربة تستغيث

المصدر: ا.ف.ب
A+ A-

يستغيث الناجون من انزلاقات التربة في شمال شرق افغانستان والغارقون في العوز والفاقة، وهم يبكون الاشخاص الثلاثمئة الذين قضوا في هذه الكارثة التي حولت قريتهم الى مدفن.
ووقعت انزلاقات التربة الجمعة في اقليم ارغو بولاية بدخشان، المنطقة الجبلية الفقيرة على حدود طاجيكستان والصين وباكستان، والتي بقيت نسبيا بمنأى من اعمال العنف التي ينفذها عناصر حركة طالبان.
وعلى اثر هطول امطار غزيرة جدا، انجرف سيل من الوحول والحجارة على طول واد منخفض وطمر قرية آب بريك بكاملها.
ودمرت الكارثة مئات المنازل واوقعت 300 قتيل على الاقل، بحسب السلطات المحلية التي حذرت من احتمال ارتفاع الحصيلة مع توالي المعلومات حول الكارثة.
وتكريما لارواح الضحايا، اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم الاحد يوم حداد وطني، ونكست الاعلام فوق الابنية الحكومية.
وفي آب بريك، تركت الكارثة حوالى 700 عائلة في اشد حالات الفاقة والعوز، وامضى عدد من افرادها الليلتين الاخيرتين على بعد امتار من حطام منازلهم والابنية الهشة التي جرفتها السيول الوحلية وطمرتها.
وروت الافغانية بيغوم نيسا، وهي في الاربعين من العمر "كنت اتناول الغداء عندما حصل كل ذلك".
واضافت "سمعت ضجيجا هائلا اشبه بصوت الرعد، وادركت لاحقا انه انزلاق للتربة. ناديت عائلتي وقلت +انقذوا انفسكم!+، لكن الاوان كان قد فات. فقدت والدي ووالدتي وعمي وخمسة من افراد عائلته".
وانتهت عمليات البحث عن ناجين رسميا السبت، وبدات السلطات الافغانية تحاول تقديم المساعدة للسكان المتضررين بدعم من المنظمات الانسانية.
وفي بيان، قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة "نقدر ان حوالى الف عائلة تضررت وان حوالى 300 منزل دمر بالكامل".
وقال سكان ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان دعما نفسيا قدم للاطفال وانه تم توزيع اكثر من 80 طنا من الحصص الغذائية والخيم، الا ان اعدادها تبقى غير كافية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم