الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عريجي: لوضع مشاريع تتلاءم والتغيير البنيوي العربي

A+ A-

افتتح وزير الثقافة روني عريجي أعمال الاجتماع السنوي الثاني لمجلس ادارة "المركز الدولي لعلوم الانسان" التابع للاونيسكو، في قاعة مؤتمرات في مقره في جبيل، في حضور مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي للدول العربية - بيروت الدكتور حمد بن سيف الهمامي ممثلا المديرة العامة للاونيسكو ايرينا بوكوفا، ومدير المركز الدكتور ادونيس العكره، والاعضاء المنتدبين من قبل منظمة الاونيسكو في باريس الذين يمثلون القارات الخمس في العالم، اضافة الى العضوين اللبنانيين، لوضع استراتيجية العمل في المركز والخطط والمشاريع المنوي تنفيذها خلال السنتين المقبلتين.


بداية ألقى الوزير العريجي كلمة أكد فيها دعم الدولة اللبنانية لهذا المركز وكل المشاريع التي ينفذها، وأشار الى ان "المركز يقوم على أساس الاهداف التي تعتمدها منظمة الاونيسكو، ويعمل على نشرها في البلدان المجاورة وبلدان الشرق الاوسط، والتي تهدف الى تشجيع الحوار وتبادل الثقافات بالتعاون مع مراكز اخرى". واعلن ان "مجلس الوزراء اللبناني أقر في جلسته الاخيرة المرسوم التطبيقي للاتفاقية المعقودة بين المركز الدولي لعلوم الانسان والاونيسكو، وهذا ما يؤكد على ارادة الدولة اللبنانية في تسهيل وتشجيع نشاطات هذا المركز".


ودعا الحضور الاعضاء الى وضع برنامج عمل ومشاريع تمكن المركز الدولي من متابعة مهمته في تحقيق الهدف الذي وضعت على أساسه اتفاقية العام 2007 تحت عنوان " دراسة الانسان المعاصر في علاقاته مع الطبيعة والمجتمع ومجمل القضايا المتعلقة بالتنمية والحوار وثقافة السلام في العالم".


وعدد أهداف المركز الاساسية التي تتمحور وتقوم على 3 دعائم اساسية هي: نشر البحث التحليلي المقارن في مجال الديمقراطية، وتنظيم حلقات حوار دولية حول مستقبل الديمقراطية، واخيرا تدعيم الديموقراطية في المجتمعات الخارجة من الحروب والنزاعات بالتركيز على اهمية وتقوية القدرات على مستوى الديمقراطية.


وطلب عريجي من المشاركين وضع اقتراحات حلول تجيب على التحديات الجديدة التي تواجه التغيير البنيوي الذي يحصل اليوم في العالم العربي والشرق الاوسط، وايجاد السبل لتحقيق هذه الديموقراطية وذلك عبر تدعيم القدرات المؤسساتية والمجتمع المدني بالتركيز على مساهمة ومشاركة الشباب الذين يجب ان يشكلوا الادوات الفاعلة بالمشاركة الكاملة في هذا التوجه نحو الديمقراطية.


ثم القى الدكتور الهمامي كلمة حيا في مستهلها الجهود الدؤوبة للدكتور ادونيس العكره في توجيه حركة المركز من خلال تنظيم عدد من الانشطة المهمة منذ تعيينه، مشددا "على ان الاونيسكو تسعى وسط الظروف الصعبة الى تعزيز ثقافة السلام وحوار السياسات والاندماج الاجتماعي من خلال جعل تدخلاتها أكثر استراتيجية وانتقائية ومركزة وموجهة نحو تحقيق النتائج"، مشيرا الى "ان الاونيسكو تستكشف طرقا مبتكرة للشراكات من اجل خلق اجواء تعاون ايجابية حيث المركز الدولي لعلوم الانسان خير مثال على ذلك."


واعتبر ان "الشباب والنساء يشكلون أولوية للمركز وهدفا رئيسيا بل شريكا للاونيسكو"، مقترحا "الاستراتيجية الشبابية التنفيذية التي اعتمدت مؤخرا نهجا ثلاثي المسار، ويشمل تعزيز دور الشباب في صياغة السياسات والبحوث، وتنمية قدراتهم لتحسين ادارة انتقالهم الى مرحلة البلوغ، والمشاركة المدنية للشباب والابتكار الاجتماعي، مشيرا الى ان موضوع المساواة بين الجنسين هو اولوية تنظيمية الى ان تدمج في جميع مراحل البرمجة.


واعلن ان "التعاون بين المركز الدولي لعلوم الانسان والاونيسكو على مستوى تنمية القدرات الشبابية في مجال السياسة سيتم بالتحضير لمدرسة الخريف في ايلول، وهي فرصة تعليمية فريدة للعلماء الشباب في تطوير المعرفة العلمية لتلبية احياجات السياسة العامة من اجل تعزيز العملية الديمقراطية الشاملة في المنطقة العربية".


وختم ان "انعقاد هذا المجلس هو شاهد على الالتزام بقيم الحرية والديموقراطية والسلام، والاونيسكو مصممة على دعم الحكومة اللبنانية في خطوات ثابتة لجعل المركز ينمو ويتألق كمركز فريد ومتميز لتعزيز الديمقراطية والسلام من هذه المدينة العريقة - جبيل".


بعد ذلك تابع مجلس الادارة أعماله التي تستمر مدة يومين، ويشارك في جلسات الغد عدد من الباحثين والخبراء والشخصيات الثقافية والاكاديمية والاعلامية بصفة مراقبين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم