السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

إطلبوا العلم ولو في الثمانين!\r\n

المصدر: روزيت فاضل - النهار
إطلبوا العلم ولو في الثمانين!\r\n
إطلبوا العلم ولو في الثمانين!\r\n
A+ A-

لم يخفِ عصام يقطين( 80 عاماً) حبّه للدراسة في "جامعة الكبار" في الجامعة الأميركية في بيروت وبشغف كبير، مشيراً لـ"النهار" الى أنها فرصة مهمة "لتشغيل" العقل مجدداً.


بعد عمله الطويل في التجارة، شعر يقطين بأن الوقت حان ليتابع عن كثب ما عجز عنه في المراحل السابقة. فرغم سنّه، زاد ولعه بالموسيقى العربية من خلال محاضرة تناولت أمجاد الأغاني التي غناها ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب مثلاً، وعبر محاضرة أخرى كرّمت عباقرة الأوبرا.


بإختصار، الشرط الوحيد للإنتساب إلى الجامعة هو أن يكون طالب العلم من الذين بلغوا الخمسين وما فوق. والأهم، أن يكون لديه شغف إكتشاف ثقافة جديدة أو حتى تطوير معلوماته في الموسيقى والتراث وعلم الإجتماع والسياسة والدين والإقتصاد والصحة والكومبيوتر.


ولفتت منسقة البرنامج مايا أبي شاهين الى أن الجامعة هي مؤسسة تثقيفيّة أرادت بعد إنطلاقتها الرسمية عام 2010 أن تكون مركزاً يشجع فيه المتقدمون في السن على التعلّم والبقاء في حال ذهنية وجسدية نشيطة.


اللافت أيضاً، وفقاً لأبي شاهين، أن رسم الإنتساب رمزي ولا يتعدى الـ150 دولاراً للفصل الواحد من دون أن يترتّب على الطالب الخضوع إلى إمتحانات أو ما شابه ، لأن الهدف في النهاية هو الثقافة وزيادة المعرفة".


وشددت على دور الهيئة التعليمية التي تضمّ مجموعة من الشباب و الأساتذة من جيل "الطلاب" تطوعوا مجاناً لإعطاء المعلومات". وقالت:" ننظم أيضاً رحلات تثقيفيّة لهم داخل لبنان وخارجه، ونركز على تفعيل النشاطات الإجتماعية. نصرّ في النادي الخاص بالرواية العربية على دعوة روائيين لبنانيين للقائهم، وهذا أمر في غاية الأهمية".


بدورها، تنتظرالسيدة ليلى زكا علم الدين( 55 عاماً) أن ترسل إدارة الجامعة إليها رسالة إلكترونيّة تتضمّن برنامج الدراسة للفصل الثاني الذي يبدأ التسجيل فيه في 4 آذار المقبل.


أخيراً، تثبت هذه الجامعة أن العلم لا يعرف الأعمار فرغم كل الأعوام التي يحملها،يبقى حريصاً على "حمل" خبرة إضافية تؤهله أن يتعاطى مع المتطلبات الجديدة للحياة العصرية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم