الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

جريج: لا بد من احترام قرارات المحكمة الدولية

A+ A-

شدد وزير الإعلام رمزي جريج على "ضرورة احترام قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، معلناً تضامنه "مع الاعلاميين في ممارسة حريتهم، لكن التي تمارس تحت سقف القانون".


موقف جريج جاء خلال لقاء بعنوان "الصحافة بين الحرية والتضحية"، عقد في فندق "مونرو" - عين المريسة، بدعوة من منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار"، تخلله تكريم الاعلاميين راغدة درغام، شذى عمر، بشارة مارون، المصور الشهيد على شعبان والمصور الصحافي المخطوف في سوريا سمير كساب، في حضور جريج، رئيس الحزب النائب دوري شمعون، النائب باسم الشاب، الوزير السابق وليد الداعوق، العميد اميل كيوان ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك ممثلا الوزير بطرس حرب، منسق قوى 14آذار فارس سعيد، الاعلامية مي شدياق وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحزبية.


وفي كلمة طلاب "الأحرار" أعتبر سيمون ضرغام انه "ليس غريبا عن الحزب الذي يدافع عن الحرية والديموقراطية ومؤسسات الدولة ان يدافع عن الإعلاميين الذين هم جزء من الحريات". وقال: "مع اقتراب ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان لا يمكننا الا تذكر شهيدا الصحافة جبران تويني وسمير قصير، والشهيدة الحية مي شدياق".


جريج


وقال جريج في كلمته: "حرية الصحافة هي في عداد الحريات العامة التي كرسها الدستور بحسب المادة 13 :"إن حرية إبداء الرأي قولا وكتابة وحرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات كلها مكفولة ضمن دائرة القانون". هذا يعني أن حرية الصحافة حق دستوري مكفول بموجب أحكام الدستور، وانه يعود للصحافيين، بمقتضى هذا الحق، أن يمارسوا مهنتهم من دون أي تضييق أن تقييد. ولست بحاجة لأن أذكر بأن الصحافة في البلدان الديموقراطية، وهي ليست بكثيرة في العالم العربي، قد مارست دورها في حرية تامة، فانتقدت السلطات بكل جرأة وحاربت ظلم أهل الحكم وكشفت مكامن الفساد. ويكفي أن أذكر في هذا المجال الفضائح التي كشفتها مؤخرا الشبكة الالكترونية "ميديا بار" والتي أدت الى استقالة وزير الموازنة في عهد الرئيس ساركوزي ووزير الموازنة ومستشار الرئيس هولاند في الاليزيه في عهد هذا الأخير".


وأضاف: "لست في حاجة الى التذكير بأن الاخلاقيات الاعلامية ومن ضمنها الاحساس بالمصلحة الوطنية تفرض على الاعلاميين توخي الحقيقة في نقل الأخبار واعتماد اسلوب موضوعي في التعليق عليها وعدم تحويل الندوات السياسية الى حلبات مصارعة يغلب فيها الخطاب المتشنج والتحريضي على الرأي السياسي الرصين". وتابع: "انا مع الحريات الاعلامية ومتضامن مع الاعلام ايا كان رأيه السياسي".


وقال: "فوجئت مساء أمس ان هناك صحافيين قد استدعيا الى المحكمة بتهمة تحقير المحكمة الدولية، اتمنى ان يكون الصحافيان بريئين من التهمة المنسوبة اليهما. واتمنى عليهما ان يبذلا كل الجهد للدفاع عن نفسيهما، وان يختارا محاميا لامعا للدفاع عنهما"، متسائلاً: "هل تريدون ان اكون كوزير للاعلام انتقد قرار المحكمة الذي لم اطلع عليه بعد؟". وأضاف: "هناك قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وسواء اكنت مع المحكمة او ضدها، لبنان اعترف بشرعية هذه المحكمة، اذا لا بد من احترام قرارات المحكمة"، وتابع: "يمكننا ان ننتقد هذه القرارات من الناحية القانونية، ولا يمكنني كوزير للاعلام ان اعقب على هذا القرار قبل ان اطلع عليه".


وأعلن تضامنه "مع الاعلاميين في ممارسة حريتهم ولكن هذه الحرية تمارس تحت سقف القانون. وعلى المعنيين ان يدافعوا عن انفسهم وان ينقضوا هذا القرار عبر الاقنية القانونية".


شمعون


وختاما تحدث النائب شمعون فاستذكر الرئيس الراحل كميل شمعون الذي احب الصحافة ومارسها في بداياته في صحيفة "لو ريفاي"، ومن هنا كان احترامه للصحافة وصداقته مع الصحافيين. وقال: "ان الحزب يقف الى جانب الصحافيين الذين يقومون بعمل جبار ويواجهون المصاعب والمثال على ذلك الاعلامية مي شدياق التي تعرضت لضغوط كثيرة. وان الصحافة اللبنانية هي الصحافة الحرة الوحيدة الموجودة في الشرق ونحن نفتخر بها."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم