الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أسبوع على غرق العبارة "سيول"...نحيب وصراخ بعد التعرف على الجثث

المصدر: ا.ف.ب
A+ A-

بعد اسبوع على غرق العبارة "سيول" الكورية الجنوبية وعلى متنها مئات الركاب، تم انتشال اكثر من 120 جثة ولا يزال 180 شخصا معظمهم من التلامذة في عداد المفقودين ما يطيل معاناة الاهالي.
وصباح كل يوم تتجمع عائلات المفقودين في ميناء جيجو الجزيرة القريبة من مكان وقوع الكارثة وينتظرون وصول الجثث التي تنقلها زوارق الى الشاطىء.
ووفقا لحصيلة نشرت اليوم انتشل الغطاسون 136 جثة ولا يزال 166 شخصا في عداد المفقودين يرجح ان يكونوا قضوا.
وغرقت العبارة التي كان على متنها 476 شخصا الاربعاء الماضي في الساعة التاسعة صباحا قبالة السواحل الجنوبية لكوريا اثناء ابحارها الى جزيرة جيجو السياحية. وكان اكثر من 350 راكبا من التلامذة في رحلة مدرسية يرافقهم 10 اساتذة.

وقال عضو في فريق الاطباء الشرعيين لافراد من اسر الضحايا تم استدعاؤهم لان الملابس او بطاقات الهوية التي عثر عليها على الجثث تتماشى مع وصف الاقارب "اني هنا لاساعدكم على التعرف الى الجثث".
واضاف في غرفة موازية انتقل اليها مع الاهالي "لقد غسلنا الجثث لكننا لم نخلع الملابس لتسهيل عملية التعرف على الهوية".
وبعد دقائق يُسمع من الغرفة صراخ ونحيب بعد ان يكون الوالدان تعرفا على جثة.
ويكاد الكوريون الجنوبيون لا يصدقون ان كارثة بهذا الحجم يمكن ان تقع في بلادهم. واعرب الاهالي والصحافة والرأي العام عن غضبهم والمهم في انتقادات عنيفة موجهة الى السلطات عموما: الحكومة وخفر السواحل وفرق الاغاثة والشركة المالكة للعبارة.
وصباح اليوم قام المحققون بتفتيش مقار عدة شركات تابعة لشركة شونغهايجين البحرية المالكة للعبارة سيول.
وصرح كيم هو جونغ احد القضاة المكلفين الملف ان التحقيق يتعلق بشبهات "بالفساد داخل الادارة".
ومنع اكثر من سبعين مسؤولا في الشركة من الخروج من البلاد لشهر على الاقل.
وتعرض قبطان العبارة لي جون سوك لانتقادات لاذعة في الصحف. فقد اعتقل مع ستة من افراد الطاقم ويلاحق بتهمة الاهمال والتقصير في ضمان سلامة الغير. واوقف شخصان اخران من افراد الطاقم مساء امس.
ويؤخذ عليه التاخير في اخلاء العبارة حين كان ذلك لا يزال ممكنا، بعد الصدمة التي جمدتها وقبل ان تجنح وتغرق في قعر الماء بعد اربعين دقيقة، وفيما بعد غادر السفينة بينما كان مئات الركاب لا يزالون فيها محاصرين وسط المياه التي تدفقت الى داخلها.
وقال احد البحارة الناجين ان الطاقم حاول الوصول الى قوارب النجاة لكن "العبارة كانت مائلة جدا". وانزل قارب واحد من قوارب النجاة الـ46 الى البحر.
وكشفت اتصالات نشر مضمونها في نهاية الاسبوع بين السفينة والسلطات البحرية عن الهلع المسيطر على الطاقم الذي عجز عن اتخاذ قرار فيما كانت العبارة المسمرة على وشك الغرق.
والقبطان والقسم الاكبر من الطاقم هم من بين الاشخاص الـ174 الذين عثر عليهم احياء بعد وقت قليل على وقوع الحادث.
واعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هيي التي تم التعرض لها خلال لقاء متوتر مع اهالي المفقودين الاسبوع الماضي، ان ما فعله قبطان العبارة وطاقمها هو "بمثابة جريمة قتل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم