الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

غاز الكلور.. يغير حسابات اتفاق الأسلحة الكيميائية السورية

المصدر: "رويترز"
A+ A-

تكشف هجمات غاز الكلور في سوريا هذا الشهر -إن ثبت حدوثها- عن ثغرة كبيرة في الاتفاق الدولي على إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا وتوحي بأن الحرب الكيميائية يمكن أن تظل شبحا قائما حتى بعد الانتهاء من عملية الإزالة.
كان الرئيس السوري بشار الأسد قد اتفق مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من ترسانة أسلحته الكيميائية التي لم يسبق وأن اعترفت بها دمشق رسميا من قبل وذلك بعدما لقي مئات حتفهم في هجوم بغاز السارين في ريف دمشق في آب الماضي.
وقالت واشنطن وحلفاؤها الغربيون وقتها إن قوات الأسد هي التي استخدمت غاز الأعصاب في أسوأ هجوم كيميائي بالعالم منذ ربع قرن. لكن الحكومة اتهمت مقاتلي المعارضة بارتكابه.
وتعهدت سوريا بتسليم كل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية أو تدميرها قبل نهاية هذا الأسبوع إلا أنه لا يزال بحوزتها نحو 14 في المئة من المواد الكيميائية التي أعلنت عنها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وبالإضافة إلى ذلك يقال إن غاز الكلور -الذي لم يرد ذكره في القائمة المقدمة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية- يستخدم حاليا على أرض المعركة مما دفع بعض الدول للتفكير في تقديم طلب بالتحقيق ربما من خلال الأمم المتحدة.
وحملت هجمات شهدتها عدة مناطق سورية هذا الشهر بصمات مشتركة جعلت بعض المحللين يعتقدون أن هناك حملة منسقة بغاز الكلور مع تزايد الدلائل على أن الحكومة هي الجانب الذي يسقط القنابل.
وقالت  الثلثاء وزارة الخارجية الأميركية التي تتحرى عن هذه المزاعم إنه إذا كانت الحكومة السورية قد استخدمت الكلور بغرض القتل أو الإيذاء فإن هذا سيمثل انتهاكا لمعاهدة الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها في إطار اتفاق جنيف الذي أبرم في أيلول للتخلي عن أسلحتها الكيميائية.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "إن استخدام أي مادة كيماوية سامة بغرض التسبب في الموت أو الإيذاء انتهاك واضح للمعاهدة."



* علب صفراء
وفي قرية كفر زيتا الواقعة بوسط محافظة حماة على بعد 200 كيلومتر شرقي دمشق نشر نشطاء من المعارضة تسجيلا مصورا لأناس مختنقين ويجري تزويدهم بالأكسجين بعد سقوط قنابل من طائرات هليكوبتر يومي 11 و12 أبريل نيسان على حد قولهم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من مصداقية التسجيلات. وكثيرا ما يلقي النشطاء باتهامات مشابهة لكن ما ظهر بهذه التسجيلات من عبوات صفراء ربما يعطي دلالة على ما حدث.
إحدى العبوات انفجرت جزئيا وكان مكتوبا على جانبها (سي.إل2) الرمز الكيميائي لغاز الكلور. وشوهدت أيضا كلمة (نورينكو) وهي أكبر شركة سلاح صينية.
ولم تفلح محاولات الاتصال المتكررة بمجموعة تشاينا نورث إندستريز جروب كوربوريشن (نورينكو).
صورت العبوات في ثلاث مناطق منفصلة وكانت جميعها مطلية باللون الأصفر وهو ما يشير إلى غاز الكلور وفقا للمعايير الدولية في استخدام شفرات اللون بالنسبة للغازات المستخدمة في أغراض صناعية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم