الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بين السياسة والسترينغ شو منحضر؟

المصدر: "دليل النهار"
اندره جدع
A+ A-

"تعودنا" في برامج "التوك شو" السياسي التي "تتميز" بها محطاتنا المحلية على "تراث المقاطعة" و"تلقين" الضيف "درساً" في التحليل السياسي بمجرد أن يعطي رأيه بموضوع ما او اذا جاوب على سؤال مش على ذوق المقدم، فيرفع سبابته بوجهه ويواجهه بأسلوب استفزازي ويكاد يقول له "انت اساسا شو فهّمك، وبعدين شردت بشكل واضح عن الجواب". وطبعاً لا يترك للضيف مجال الرد لأن الوقت يداهمه – مين وراك يا زلمي– ولا بد من مداخلة تزيد من صب الزيت على النار والا المقابلة فاشلة وساقطة بامتحان العد الاحصائي لنسبة المشاهدة... قول تعودنا كما ذكرنا على هذا الاسلوب المتنقل بين الشاشات و"هني تمسحوا ونحنا تمسحنا" والنتيجة "فالج لا تعالج"... لكن في الفترة الاخيرة درجت موضة "التوك شو" الفني حيث يتم استقبال بعض "النجوم" وخصوصي المتمرسات بعالم الشد والتكبير والنفخ وبقية الاشياء التي تنتمي الى "آل بوتوكس" الكرام...


هنا يا صديقي تبرز الثقافة بأبهى حللها اضافة الى الغوص حتى العمق بالمواضيع "الفكرية" الهادفة الى تحسين صورة "الصدر النافر" والمؤخرة المستديرة او البيضاوية – من كرتونة البيض – اما الأنكى، والكحل الذي يضرب العمى، فيتجلى من خلال الاسئلة السياسية ليبرز الهبل الفكري الشامل مع اجوبة تجعلك تستلقي غاشياً من الضحك لكنك لا تستطيع استعمال الروموت والانتقال الى شاشة اخرى لأنك وعلى الأكيد بانتظار المزيد من الافكار المتدفقة من الساق المغرية الى كافة انحاء القد المياس يا عمري... واكيد لا بد ايضاً انكم شاهدتم صورة الفنانة الصاعدة التي ستكسر الارض من خلال صورة لها أصرّت فيها على اظهار القسم الاكبر من السترينغ وجهاً لوجه... كثر في هذه الايام يتنقلون عبر الشاشات المحلية، وصدقوني يصابون باحباط لعدم تمكنهم من متابعة برنامج حتى نهايته... وبدكن تقولولي ما في مشكلة؟ لأ في مشكلة وعويصة كمان!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم