هيئات الاغاثة تستعد لمواجهة الاخطار الصحية التي قد تنتج عن مخيمات اللاجئين في عكار

بدأت مع بداية مواسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة المشكلات الصحية لدى العائلات السورية اللاجئة لا سيما تلك التي تسكن الخيم في العديد من مخيمات اللجؤ في محافظة عكار. ومن الامراض الجلدية التي يتخوف من ظهورها "الجرب والقمل" مع عدم توفير الكميات الكافية من المياه للسهر على النظافة الجسدية الخاصة وعدم توافر التغذية السليمة لا سيما عند الاطفال والعجز .
ويبدو ان اهتمام الهيئات الاغاثية الرسمية منها والخاصة لم تعط هذا الامر الاهتمام الجدي، ذلك ان الكثير من حالات الجرب تنتشر وعلى نطاق واسع في العديد من مخيمات اللجؤ.
كما ان تكاثر الحشرات الضارة" بعوض وبق وبراغيث وذاباب " في هذه المخيمات ومحيطها امر بات ينذر بكارثة صحية وبيئية في حال لم يجر التعامل معها بجدية وبالتعاون مع اللاجئين انفسهم. 
وفي هذا السياق نظمت جمعية البر والتنمية الخيرية في الشمال ضمن حملة الرحمة 19 في السعودية بحملة رش مبيدات وتوزيع ادوية ضد الامراض السارية والمعدية في عدد من مخيمات اللاجئين السوريين في خراج بلدتي حلبا ومنيارة تم خلالها ايضا توزيع سلل غذائية بينها حليب اطفال وادوية وحصص تنظيف .
ربيع مرعي المشرف على الحملة قال ان "حملات "الرحمة لاغاثة الاخوة السوريين" المستمرة من قبل الاشقاء السعوديين والتي يشرف عليها الشيخ سليمان بن عبدالله المهوس والتي الذين لا تزال تقدم المساعدات الاغاثية منذ بدء الازمة السورية في ظل تفاقم هذه المأساة التي تكبر والتي توحي بتداعيات سلبية كبرى في حال ادار الجميع الظهر عن حل هذه المشكلة التي يجب ان تتضافر كل الجهود لمعالجتها" .
واضاف "امام تفاقم الازمة الصحية للنازحين وانتشار الامراض المختلفة قررنا القيام بحملة توعية صحية والمباشرة برش مبيدات وتوزيع ادوية مختلفة ضد الامراض السارية والمنقولة التي تفتك باخوتنا النازحين السوريين وتهدد البيئة المحيطة".
وختم "هذه المسألة الخطيرة تتطلب استنفارا صحيا وبالتالي مهمتنا اليوم تنحصر اليوم بالجانب الصحي وايضا بالجانب الاهم وهو تأمين مستلزمات خياتية ومعيشية انسانية للاخوة النازحين وتقديم الطعام والغذاء اللازمين وقمنا بتوزيع مئات الحصص الغذائية والخبز وحليب الاطفال ودواء ضد القمل والجرب وادوية تنظيف".