الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نازحو معلولا في عيد الفصح: نحلم بالصلاة في أديرتها

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

يحلم نازحون من معلولا التي تركت المعارك آثارها المدمرة على منازلها ومعالمها، بالعودة الى بلدتهم الاثرية شمال دمشق، بعد استعادة القوات النظامية السورية السيطرة عليها هذا الاسبوع.


ويبدي النازحون من هذه البلدة المسيحية الاثرية، والذين يقيمون حاليا في دمشق، رغبة في تمضية عيد الفصح الذي يصادف نهاية الاسبوع، في بلدتهم، الا انهم يقرون بصعوبة القيام بذلك حاليا.
في احد ازقة حي باب توما الدمشقي، يقول فادي ميال (42 سنة) "ارغب في تمضية احد الفصح في معلولا، الا انه من المبكر العودة حاليا، نظرا لوجود خلايا نائمة للمسلحين".
ويؤكد ميال، الاعزب انه سيعود "ما ان تتاح لي الفرصة لذلك. والدي موارى في الثرى هناك".
وسيطرت القوات النظامية الاثنين، مدعومة بعناصر من "حزب الله"، على البلدة الواقعة على مسافة 55 كلم الى الشمال من دمشق، معلنة اعادة "الامن والاستقرار" اليها.


وبحسب ميال والنازحين من معلولا، باتت البلدة اشبه بمدينة اشباح، حيث "لا مياه ولا كهرباء". ويقول ميال "في دمشق، العلاقات الاجتماعية والحياة تختلف عن معلولا حيث الجميع يعرفون بعضهم البعض. اما هنا (في العاصمة)، فلا يوجد الكثير من فرص العمل حاليا بسبب الازمة" التي تعصف بالبلاد منذ منتصف آذار 2011.
ويؤكد هذا الرجل الذي عمل كمتعهد في مجال البناء، انه شاهد في شريط مصور بث على موقع "يوتيوب"، منزله في معلولا يحترق. واضاف ان المقاتلين المعارضين الذين كانوا يسيطرون على البلدة، اقدموا على ذلك لانه كان يرفع في داخل المنزل صورة للرئيس السوري بشار الاسد.
وتعرب انطوانيت نصرالله عن "فرحتها العارمة" بسيطرة القوات السورية على البلدة، مبدية في الوقت نفسه حزنها "بسبب الدمار الذي تعرضت له الكنائس" في البلدة.
تضيف هذه السيدة البالغة من العمر 35 عاما "نريد ان نمضي الصيف المقبل في البلدة"، مشيرة الى ان "الاحتفال بعيد الصليب في معلولا في 14 ايلول... بات اشبه بالحلم".
تتابع "اتمنى من كل قلبي ان يعود الوضع الى سابق عهده. نخشى ان ننسى الآرامية. لا نعرف متى يمكننا العودة الى منازلنا".
ويؤكد دياب بخيت، وهو صاحب مهنة حرة يبلغ من العمر 62 عاما، ان "المنازل دمرت، وبعضها احرق".
وتقول سيدة تبلغ من العمر 50 عاما، فضلت عدم كشف اسمها، "اذا اعطونا (القوات السورية) الاذن بالعودة، سنعود على الفور".
وتضيف هذه السيدة التي تقيم في غرفة واحدة مع زوجها واولادها الاربعة "نعيش هنا في حسرة. نعتمد على المساعدات، وهي اصلا نادرة".
ويقول رجل في الخامسة والثلاثين من العمر رفض كشف اسمه، انه سيعود الى معلولا "في اقرب وقت ممكن. لن ابقى دقيقة اخرى هنا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم