السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية: عدم حصول الإنتخابات في موعدها رسالة إلى مسيحيي الشرق

A+ A-

توجّه بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بالرسالة السنوية لمناسبة عيد القيامة المجيدة، مجدِّداً الرجاء والإيمان بأنّ "قيامة الرب يسوع من بين الأموات انتصارٌ للمحبّة على الموت، والنعمة على الخطيئة، والحياة على الفناء، وتجدُّدِ الرجاء بقيامة الإنسان والمجتمعات والأوطان نحو حياةٍ أفضل".


وذكّر أنّ "قيامة الرب انتصارٌ على الموت لأنّه ربّ الحياة، وبموته الكفّاري تضامن مع المتألّمين، فقدّس آلامهم وأعطاها قيمةً فدائيةً، وبذلك أظهر قدسية الحياة البشرية وكرامتها. فكلّ امتهانٍ لحياةٍ بشريةٍ، حسّياً أو روحياً أو معنوياً، هو اعتداءٌ صارخٌ على قدسيتها وعلى عمل الفداء. إنّ ما يجري من اعتداءات تعذيبٍ جسدي وروحي، في هذا وذاك من البلدان حول العالم، يدينه الإنجيل والمسيحية إدانتهما لآلام الصلب التي أنزلها أمثالهم بالسيد المسيح. فآلام المسيح متواصلةٌ عبر آلام الأبرياء من أجل فداء العالم، واعتداءات الصالبين مستمرّةٌ في أولئك المعتدين على الأبرياء"، مشدداً على أنّ "القيامة لا بدّ آتية يوماً لا محالة، رغم ما يعانيه المسيحيون المشرقيون منذ فجر الإيمان بالمسيح.


وتوجّه إلى الكنيسة "في لبنان إكليروساً ومؤمنين، ومعهم جميع اللبنانيين واللبنانيات"، معايداً بعيد القيامة المجيدة، سائلاً "الرب يسوع القائم من الموت، أن يعيد هذا العيد عليهم بالخير والصحّة والبركة". ودعا إلى "الصلاة من أجل حصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها، مع ما يحمّل القيّمين على إجراء هذا الإستحقاق من مسؤولية تاريخية حفاظاً على الموقع الأوّل للمسيحيين في الشرق برمّته، إذ إنّ رئيس لبنان هو الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي". واعتبر أنّ "عدم حصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها رسالة واضحة إلى مسيحيي الشرق بأنّ شريكهم المسلم يريد تفريغ الشرق منهم". ودعا أيضاً إلى حثّ "الهيئة العامّة لمجلس النواب كي تقرّ قانوناً جديداً للإنتخابات النيابية، لا يهمّش السريان، مذكّراً ومنوّهاً أنّ "السريان هم من المكوّنات الأساسية لهذا الوطن".


وعن الحوادث في سوريا، وجّه نداءً مستنكراً "استهداف المناطق الآمنة والمواطنين الأبرياء العزَّل"، مناشداً "الضمير العالمي، كي يبذل الجهود الحثيثة لإطلاق جميع المخطوفين، ولا سيما مطراني حلب للسريان الأرثوذكس يوحنّا ابرهيم، وللروم الأرثوذكس بولس اليازجي، والكهنة الثلاثة: ميشال كيّال، واسحق (ماهر) محفوض، وباولو دالّوليو". وتوجّه إلى أبناء الكنيسة في سوريا قائلاً "إنّ الكنيسة تصلّي لتحلّ القيامة في هذا البلد، ولتنتصر لغة الحوار والسلام على لغة المدفع والحرب"، مجدّداً "دعوة الكنيسة الدائمة لإحلال السلام والأمان على أساس الحرّية والعدالة وكرامة الإنسان، دون انحيازٍ سياسي أو طائفي".
وأكّد أنّ "الديموقراطية تأبى إقصاء جهةٍ، مهما كان عدد أفرادها قليلاً، إنّما الديموقراطية الحقّة تعلّم احترام الغير، وإن اختلف في الرأي والدين أو المذهب، وتسعى إلى نشر السلام والطمأنينة والإحترام بين المواطنين".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم