اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قبل اسبوعين على الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وفي ظل الحائط المسدود الذي وصلت اليه هذه المفاوضات جراء رفض الحكومة الإسرائيلية الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين بسبب تعنت احزاب اليمين القومي في الائتلاف الحكومي وعلى رأسها حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينت بعدم الافراج عن اسرى من عرب إسرائيل؛ وبعد الهجوم الذي استهدف عشية عيد الفصح اليهودي سيارة ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية مما ادى الى مقتله؛ وفي ظل الدعوات الأميركية الى التخلي عن الوساطة الأميركية؛ تثير صورة الوضع التشاؤم الشديد.
يجد نتنياهو نفسه امام خيارات صعبة، فاذا اراد المحافظة على ائتلافه الحكومي الحالي، فليس أمامه من خيار آخر سوى القبول برفض اليمين اطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى، مما سيؤدي حتماً الى عدم تمديد المفاوضات السياسية وانهيار جميع المساعي التي بذلتها إدارة أوباما ووزير الخارجية جون كيري. اما اذا وافق نتنياهو على اطلاق الاسرى فهذا قد يعني احتمال خروج اليمين القومي من الائتلاف، مما قد يؤدي الى احد أمرين: اما ان يضطر نتنياهو الى تشكيل ائتلاف جديد من دون اليمين القومي، أو كما الدعوة الى انتخابات مبكرة كما سبق ودعا منذ فترة زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.
حتى الآن يبدو ان التوجه العام في داخل حزب الليكود هو نحو حماية الائتلاف الحالي من الانهيار لان الانتخابات المبكرة قد تؤدي الى صعود احزاب اليسار الى الحكم، وفي الوقت عينه انقاذ المحادثات السياسية من النفق المسدود، وضمن هذا التوجه تتواصل الاتصالات اليوم بين الوفد الإسرائيلي والوفد الفلسطينين للمفاوضات.
في هذه الاثناء برز الانقسام واضحاً وسط الإسرائيليين من خلال التعليقات الصحافية التي توزعت الى تيارين: تيار مؤيد لمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين رغم الهجوم الاخير وتيار معارض يدعو الى وقف جميع الاتصالات مع الوفد الفلسطيني.
