السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لقاء نادر الحريري وراغب قباني هل يطوي خلاف المفتي و"المستقبل"؟

محمد نمر
A+ A-

اقترب موعد "الوداع" بالنسبة إلى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني. إنه يريد تسليم الأمانة "في سلام"، في ظل عريضة بعزله موقعة من 84 عضوا من أصل 104 يمثلون الهيئة الناخبة، بمن فيهم رؤساء الحكومات ولم تستطع اخراجه من الدار، لكنها ضمنت عدم التمديد له في أيلول المقبل.


الجديد في الملف لقاء جمع مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري مع نجل المفتي راغب قباني في بيت الوسط، كثرت بعده التساؤلات اولها: هل يريد "تيار المستقبل" بناء العلاقة من جديد مع المفتي، أم ان الأخير يبحث عن تسوية تخرجه "نظيفاً"؟


الاجابة أتت من راغب قباني الذي أكد لـ"النهار" أن "اللقاء جاء بعد تواصل عبر وسيط مع الرئيس الحريري ومستشاره نادر الحريري، وعلى أثره حصل لقاء كانت عناوينه عامة"، مشدداً على أن "لا علاقة لموضوع التمديد للمفتي باللقاء، لأنه غير مطروح بتاتاً والمفتي لا يسعى لذلك، ولا حتى الفريق الذي يمثله الحريري".


خلاصة اللقاء أن المفتي لا يريد أن يودع الدار تاركاً خلفه مشاكل وانشقاقات، وقال قباني: "هناك مشاكل تتعلق بدار الفتوى، والقصد من اللقاء أن نصل الى أيلول (موعد انتهاء ولاية المفتي)، من دون أي مشاكل، ويكون وضع الدار ومؤسساتها والأوقاف سليم مئة في المئة، من دون أي انشقاقات أو مشاكل"، مذكراً أن نادر الحريري "يمثل الرئيس الحريري في اللقاء، وكانت لديه اولويات ايضاً، منها الموضوع الحكومي، كما هناك الاستحقاق الرئاسي الذي يؤخر من البت في موضوع دار الفتوى". ولفت إلى أن "لا نتائج عملية خرجت عن اللقاء بعد، لكن الأمور تسير على السكة الصحيحة".


ورأت مصادر "مستقبلية" متابعة للملف، غير مطلعة على مضمون الجلسة، أن "اللقاء يندرج في اطار محاولات نجل المفتي راغب قباني تسوية أوضاع والده بعد انتهاء ولايته، ومن الطبيعي أن يفكر بما بعد 14 ايلول، لأن هناك الكثير من الدعاوى جزائية ومدنية في حقه وحق ابنه، خصوصاً ان الوقت بدأ يداهم واقترب موعد الاستحقاق"، مشدداً أن "هناك إرادة جدية لدى الهيئة الناخبة بألا يبقى المفتي يوما واحدا بعد انتهاء ولايته في الدار والأخير على يقين بذلك"، معتبراً ان "المفتي يسعى الى فتح الابواب ليخرج من الدار في شكل لائق من دون أن تلاحقه الدعاوى المالية والقضائية".


"النهار" عادت إلى نجل المفتي وسألته عما إذا كان المفتي يبحث عن تسوية في شأن دعوى مالية، فنفى هذا الأمر. واجاب: "لم نطرح على الطاولة الملف المالي الذي اتهمت فيه بالسرقة والاختلاس، لأننا نعتبر أساساً أنه مركب وفارغ، وبات الملف بيد القضاء منذ سنتين ولم يتحرك لأنه مركب وكان نوعاً من التهويل ووسيلة للضغط على المفتي"، واضاف: "همنا اليوم أن يسلم المفتي الأمانة من دون مشاكل وألا يستمر الوضع في وجود مجلسين شرعيين".


الى ذلك، اوضح مصدر من دار الفتوى رفض الكشف عن اسمه لـ"النهار" أن "المشكلة الأساسية هي بين المفتي والرئيس فؤاد السنيورة، وليس مع تيار المستقبل أو الرئيس الحريري، وما حصل أن السنيورة يريد اجراء تعديلات على المرسوم 18 (القانون الصادر عن مجلس النواب الذي ينظم شؤون الطائفة السنية)، حتى يستطيع السيطرة على المواقع الرئيسية في الأوقاف والدار لاستغلالها سياسياً"، مشيرة إلى أن "السنيورة متضرر من هذه المصالحة، لكن هناك تفاؤلا بأن يتمكن السيد نادر الحريري  من معالجة الملف لأنه مكلف من الرئيس الحريري ويملك الكفاءة لذلك".


[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم