الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وفّروا المولوتوف فالأرواح محترقة والمدامع قاحطة

المصدر: النهار
رحمه عمر زيتون
وفّروا المولوتوف فالأرواح محترقة والمدامع قاحطة
وفّروا المولوتوف فالأرواح محترقة والمدامع قاحطة
A+ A-

أرعشت أبدانهم مشانق توضيحية لمصير محتوم ﻹهمال كارثي فأصاب مناصريهم تجلّط إنساني تجاه منظر الكلاب تبحث عن أشلاء محللة لا بل قطع من وجداننا ونسيج من أرواحنا. فسارعوا إلى حماية صور كرتونية لزعماء الدم وسرقة الأرواح، وغَفلوا أننا شعب ناج لا شعب على قيد الحياة، فصوبوا بنادقهم نحو صدورنا المشرّعة كما نوافذنا وأبواب مساكننا مرتدين كنزات سود بلون بشاعة الخطية، فسلّطوا علينا الظلم وحرمونا الحداد دون خجل وبلا تردد هلعاً من أن يعيش شهداؤنا في قلوبنا على هيئة قضية ومبدأ.

إليكم أقول وبكل قناعة: أنتم أموات لا أمل منكم ونحن الحياة التي تحاولون سلبنا إياها عنوةً، نحن كالقيامة لنا مع العدالة موعد آت آت آت .

أما السلطة المُرتزقة بكراسٍ نيابية مهترئة خرجت من صناديق واهنة ﻷصوات عبيد حُصروا بأسماء أسيادهم فقد فقدت ثقة الشعب بتعليق آمالنا بحبال عدالة خارجية وظلم داخلي قاتل متوهمين أنهم مخيّرون متجاهلين أننا الشعب الذي سيُسيّركم بالإكراه .

فلا يعقل توصيف النكبة على الملأ أنها "فرصة"

"فرصة" لنهب جديد، للثروة الحلم تُزاد على حساباتهم المستثمرة خارجياً .

وكأننا دروع وأحصنة بشرية لفسادهم، لطيشهم، لخطاياهم، لورشة الشحادة التي أتقنوا فنّها. ينتظرون بوقاحة في أروقة مراكز الدولة وصالوناتها مساعدات لتقاسمها وكأن رائحة الدم والبخور لم تعبر فوق سمائهم المُكفهرة كوجوههم، وكأنها عَبرت قبرص بتلفريك معلّق محكم الإغلاق بمفتاح ضائع كباب العنبر 12 فلم يشتموا الرائحة .

فعلا لم يشموا ﻷنهم أشباه بشر اعتادوا المبارزة في قلة الحياء والتجني على الدّين وتلخيصه بجهنم مُرسّم الحدود بإسم الله .

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم