الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الصين تفرض عقوبات على 11 أميركيا ردا على خطوة أميركية مماثلة

المصدر: "ا ف ب"
الصين تفرض عقوبات على 11 أميركيا ردا على خطوة أميركية مماثلة
الصين تفرض عقوبات على 11 أميركيا ردا على خطوة أميركية مماثلة
A+ A-

فرضت الصين الاثنين عقوبات على 11 أميركيا، بينهم السناتوران ماركو روبيو وتيد كروز، ردا على خطوات مشابهة اتّخذتها واشنطن بحق مسؤولين صينيين على خلفية حملة بكين الأمنية في هونغ كونغ.

واتّهمت واشنطن الأسبوع الماضي 11 مسؤولا بقمع "الحريات والعمليات الديموقراطية" في هونغ كونغ، بمن فيهم زعيمة المدينة كاري لام، وأعلنت أنها ستجمّد أي أصول لهم في الولايات المتحدة.

واعتُبرت الخطوة أقوى رد لواشنطن حتى الآن على فرض بكين قانونا جديدا مثيراً للجدل على المدينة يتعلق بالأمن القومي.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان الاثنين إلى أن الخطوة الأميركية تعد "تدخلا صارخا في شؤون الصين الداخلية وانتهاكا جديا للقانون الدولي".

وقال "قررت الصين فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين تصرّفوا بشكل سيئ في ما يتعلّق بمسائل على صلة بهونغ كونغ".

وتشمل العقوبات مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث ورئيس الصندوق الوطني للديموقراطية كارل غيرشمان.

ولم يحدد تشاو تفاصيل العقوبات.

وجاء في تغريدة أطلقها روبيو "الشهر الماضي حظرت الصين سفري إلى أراضيها. اليوم فرضوا علي عقوبات"، مضيفا "بدأت أعتقد أنهم لا يكنون لي الإعجاب".

وبرز السناتوران الجمهوريان روبيو وكروز كاثنين من أبرز داعمي الحراك المدافع عن الديموقراطية في هونغ كونغ منذ خرجت احتجاجات ضخمة تخللها العنف أحيانا العام الماضي.

واتّهمت بكين "قوى أجنبية" بإثارة الاضطرابات التي ردت عليها بفرض قانون أمني أواخر حزيران/يونيو، ما أثار مخاوف سياسية في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وأجّل مسؤولو المدينة مذاك انتخابات محلية كان من المفترض أن تجري، مبررين القرار بتفشي كوفيد-19.

وجاء في بيان لكينيث روث أصدرته منظّمة "هيومن رايتس ووتش" أن "إعلان الحكومة الصينية عن عقوبات غير محددة ضدي لا يعدو كونه جهدا لصرف الانتباه عن اعتدائها الواسع النطاق على حقوق شعب هونغ كونغ".

وأصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق ستة ناشطين مدافعين عن الديموقراطية يعيشون في المنفى وأطلقت حملة أمنية بحق آخرين.

والاثنين، أوقفت السلطات قطب الإعلام في هونغ كونغ جيمي لاي، الذي يعد بين أشد معارضي بكين، بموجب القانون الأمني.

وقال روبيو إنه "تم توجيه الاتّهام إلى جيمي لاي وابنه بالتواطؤ مع قوى أجنبية".

وتابع "مع توقّع حصول مزيد من التوقيفات، على العالم الحر أن يرد بسرعة وأن يوفر ملاذا آمنا لأبناء هونغ كونغ المعرضين للخطر".

تأتي الإجراءات الأميركية الأخيرة قبيل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر إذ بات الملف الصيني جزءا من الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب الذي تشير الاستطلاعات إلى تقدّم خصمه جو بايدن عليه.

ومع ارتفاع منسوب عدم الرضا عن طريقة تعاطيه مع تفشي الوباء، انتقل ترامب من التركيز على مسألة إبرام اتفاق تجاري مع الصين إلى تحميلها مسؤولية أزمة فيروس كورونا المستجد.

وانخرطت واشنطن وبكين في سجال على جبهات عدة في الأشهر الأخيرة، إذ تبادل الطرفان فرض عقوبات على خلفية عمليات الاحتجاز الجماعي التي تقوم بها الصين بحق أفراد أقليات معظمها مسلمة في إقليم شينجيانغ.

كما أمر ترامب الخميس الأميركيين بالتوقف عن التعامل تجاريا مع تطبيقي "وي تشات" و"تيك توك" الصينيين الرائجين في غضون 45 يوما.

وجاء في القرار أن الصين قد تستخدم "تيك توك" لتعقّب موظفين فدراليين وإعداد ملفات عن الأشخاص لابتزازهم والقيام بعمليات تجسس على الشركات.

وذكر تشاو الاثنين أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على خلفية ملف هونغ كونغ "لن تفضي إلا للفت أنظار العالم إلى تسلّط الولايات المتحدة وتنمرها وازدواجية معاييرها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم