الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

بيلاروسيا: المرشحة تيخانوفسكايا ترفض نتائج الانتخابات... "اعتبر نفسي فائزة"

المصدر: "أ ف ب"
بيلاروسيا: المرشحة تيخانوفسكايا ترفض نتائج الانتخابات... "اعتبر نفسي فائزة"
بيلاروسيا: المرشحة تيخانوفسكايا ترفض نتائج الانتخابات... "اعتبر نفسي فائزة"
A+ A-

رفضت المرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية في #بيلاروسيا، الاثنين، النتائج الرسمية، طالبةً من الرئيس التخلي عن السلطة، غداة عملية الاقتراع وقمع عنيف للتظاهرات المناهضة للحكومة.

وندّدت سفتلانا تيخانوفسكايا التي ظهرت خلال بضعة أسابيع كمنافسة غير متوقعة للرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروسيا منذ 26 عاماً، بانتخابات مزوّرة، بعد إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته بحصوله على 80% من الأصوات.

وقال تيخانوفسكايا البالغة 37 عاماً والحديثة العهد في عالم السياسة: "السلطة يجب أن تفكر في كيفية تسليمنا الحكم. اعتبر نفسي فائزة في هذه الانتخابات"، في وقت حصلت على 9,9% من الأصوات وفق النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية.

واتّهمت النظام بـ"البقاء عنوة" في الحكم، في إشارة إلى قمع التظاهرات في عشرات المدن ليل الأحد الاثنين، وخصوصاً في مينسك، حيث تعرض آلاف المتظاهرين لقنابل صوتية ورصاص مطاطي.

- ثلاثة آلاف موقوف -

اعلنت وزارة الداخلية توقيف نحو ثلاثة آلاف شخص في أنحاء البلاد وإصابة نحو 50 مدنياً و39 شرطياً في 33 مدينةً.

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين القمع وطلبت تعداداً "دقيقاً" للأصوات في الانتخابات الرئاسية فيما طلبت بولونيا عقد قمة للاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

في المقابل، هنأ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ الرئيس لوكاشنكو، وذلك رغم أن لوكاشنكو اتهم حليفه الروسي التقليدي في الاسابيع الاخيرة بأنه يريد توريط بلده ودعم المعارضة، خصوصاً عبر إرسال مرتزقة.

وتعليقاً على ما حدث في الليلة السابقة، اعتبر الرئيس البيلاروسي أن المتظاهرين كانوا "خرافا" مسيّرين من الخارج، خصوصاً من بولونيا وبريطانيا وجمهورية تشيكيا، مؤكداً أنه لن يترك البلاد "تتمزق أجزاء".

وأضاف: "سنهتمّ بكلّ شخص يستفزّ ويدفع (الشباب) إلى التجاوزات. أعتقد أننا سنعيد لهم دماغهم إلى مكانه".

- قمع متزايد -

يرى ألكسندر باونوف من معهد "كارنيغي" في موسكو أنه في حال تواصلت الاحتجاجات، فإن "القمع سيشتدّ أيضاً" وسيترافق مع "عقوبات قاسية بالسجن".

ومساء الأحد نزل آلاف المواطنين إلى الشوارع للتنديد بعمليات تزوير معتبرين أن المرشحة المعارضة التي لم تكن معروفة من الرأي العام منذ بضعة أسابيع، هي الفائزة في الانتخابات.

وأظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام معارضة، شرطيين يطلقون رصاصاً مطاطياً وقنابل صوتية على المتظاهرين ما تسبب بإصابة العديد منهم بجروح خصوصاً في وجوههم.

ودهست شاحنة تابعة للشرطة متظاهراً أيضاً ما تسبب بمقتله وفق منظمة "فيسنا" المدافعة عن حقوق الإنسان، الأمر الذي نفته السلطات.

واتّسمت الحملة الانتخابية بتعبئة غير مسبوقة لصالح سفتلانا تيخانوفسكايا التي حلّت محل زوجها وهو مدوّن فيديوات، في السباق إلى الرئاسة بعد توقيفه في أيار/مايو.

ودعت أنصارها إلى التصويت بكثافة، عبر وضع أساور بيضاء والتقاط صورة لبطاقة اقتراعهم، لجعل التزوير أكثر صعوبة.

وتشكلت الأحد طوابير طويلة أمام كثير من مراكز الاقتراع، الأمر الذي ندّدت به اللجنة الانتخابية معتبرةً أنه "استفزاز" منظم من جانب المعارضة.

وضاعفت السلطات جهودها في نهاية الحملة الانتخابية، لمنع صعود تيخانوفسكايا، عبر توقيف نحو عشرة من المتعاونين معها بينهم رئيسة حملتها ماريا موروز.

وقبل ان تترشح، تم استبعاد الخصوم الرئيسيين للوكاشنكو عبر توقيف اثنين ومغادرة ثالث الى المنفى.

وتصاعد نفوذ تيخانوفسكايا على خلفية صعوبات اقتصادية متزايدة، فاقمتها توترات مع روسيا المتهمة بالسعي إلى جعل بيلاروسيا تابعة لها وكيفية تعامل لوكاشنكو مع وباء كوفيد-19 الذي وصفه بأنه "اضطراب نفسي".

ولم تنظم بيلاروسيا انتخابات اعتُبرت حرة منذ العام 1995. وقُمعت التظاهرات مرارا بعنف، خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية عام 2010.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم