السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

على كرسيّه المتحرك يُزيل ركام الانفجار... لا أعرف اسمك ولكنك بطل!

المصدر: النهار
على كرسيّه المتحرك يُزيل ركام الانفجار... لا أعرف اسمك ولكنك بطل!
على كرسيّه المتحرك يُزيل ركام الانفجار... لا أعرف اسمك ولكنك بطل!
A+ A-

لا أعرف اسمه لكن صورته هزّت إنسانيتنا. لا أعرفه إلا أنه غيّر معالم شارع منكوب بساعديه، لا أعرف اسمه ولكنه يُمثلني ويمثل كل شخص لم يسأل عن شيء، وأراد فقط رسم لبنان الذي نحلم به. المكان: مار مخايل، الزمان: أمس عند الساعة 12.30 والواحدة ظهراً، المصوّر: صبية اسمها ليان الخولي كانت تنظف الشارع مع مجموعة أصدقاء. 

"إيه في أمل". بهذه الكلمات نشرت ليان الصورة على حسابها عبر "انستغرام". هذا الرجل هزّنا جميعاً، إصراره على تغيّر معالم الشارع الغارق في الركام أيقظ فينا الأمل الساكن في داخلنا، لم يمنعه شيء من النزول، كان يريد أن يُزيل رائحة الموت من شارع مار مخايل، ويُعيد إلى ذاكرتنا الصورة التي تُمثلنا، البياض الذي لم تُلطخه أيادي الإجرام. 

وضع كمامته ولبّى النداء، نداء وطنيته في رفض الظلم والموت، نزل مع كثيرين إلى الشوارع لتنظيف وسخ دولة فاسدة قتلت أكثر من 150 شخصاً وجرح آلاف وتشريد المئات.

تقول ليان "لقد إلتقطتُ الصورة وقلتُ له نحن نفتخر بك ولكني لم أسأله عن إسمه".

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/CDmCc2CpQl3/?utm_source=ig_web_copy_link]]

حاولنا التقصي عن هذا الرجل، أو أن نعرف اسمه على الأقل، لم يجده الشباب اليوم هناك. حاول كثيرون مساعدتنا لمعرفة هويته، إلا أننا لغاية الساعة لم نعرف عنه شيئاً. يقول جوزف  نعمية الذي نشر الصورة من صديقته ليان عبر حسابه على "تويتر" إن "الصورة غزت مواقع التواصل الاجتماعي، الناس تفاعلت معها كثيراً ورأت بها أملاً جديداً. كنا مجموعة أشخاص ننظف الشوارع، وبعد انتهائنا من تنظيف شارع الأشرفية توجهنا إلى شارع مار مخايل. كان الرجل هناك ينظف بمكنسته طرف الشارع، لم نتحدث إليه ولكنه أثر فينا كثيراً. كان بمفرده يحاول إزالة الركام هناك، لقد بعث فينا الأمل والصمود".

وأضاف: "اليوم سنعاود النزول إلى الشارع نفسه علّنا نجده هناك، ولكن حتى الساعة لم نجده، نأمل أن نراه مجدداً، صورته دخلت إلى كل بيت وإلى قلوبنا". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم